السعودية: تسليح إيران للحوثيين "إعلان حرب" على المملكة

السعودية: تسليح إيران للحوثيين "إعلان حرب" على المملكة
السعودية: تسليح إيران للحوثيين "إعلان حرب" على المملكة

اعتبر التحالف العربي "ضلوع" طهران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية "عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، قد يرقى لاعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة".


وأكد أن "السعودية تحتفظ بحقها في الردّ على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي".

جاء هذا في بيان للتحالف، أصدره فجر الاثنين، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية؛ على خلفية اعتراض صاروخ باليستي أطلقه مسلّحو مليشيا الحوثي، قبل يومين، على مطار الرياض.

وقال التحالف إنه: "بمعاينة وفحص حطام صاروخ السبت الماضي، وآخر أطلقه الحوثيون يوم 22 يوليو الماضي، ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها للمليشيات الحوثية".

وأوضح البيان أن "قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد المليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن (..) وعلى وجه الخصوص القرار رقم (2216 / لعام 2015)".

والقرار المذكور يحظر توريد الأسلحة للحوثيين، ويؤكّد دعم مجلس الأمن للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ولجهود مجلس التعاون الخليجي.

وبيّن التحالف أن "ذلك التورّط الإيراني يعتبر عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار، والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للمليشيات الحوثية التابعة له".

وأوضح البيان أن قيادة قوات التحالف "تعتبر هذا عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية".

وشددت قيادة التحالف على تأكيدها "حقّ المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها، وفق ما نصّت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".

كما تؤكّد "احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه، واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها".

وبيَّن التحالف أنه قرّر "الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية".

وتابع البيان أن هذا الإجراء يأتي "لسدّ الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية، التي تسبّبت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى المليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن".

ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنيّة بتطبيق القرار (2216)، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات المجلس.

وبيّنت أن الإغلاق جاء "لتورّط إيران المباشر في أنشطة التهريب والتسليح غير المشروعة للمليشيات الحوثية التابعة لها، وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر، والاعتداء على أراضي وشعب السعودية الآمن ودول الجوار".

كما دعت قيادة قوات التحالف البعثات الدبلوماسية لعدم التواجد في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في اليمن.

والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراضه صاروخاً أطلقه الحوثيون باتجاه مطار العاصمة السعودية الرياض، الذي يستخدمه الملوك والأمراء والمسؤولون، بينما أعلن الحوثيون "إصابته لهدفه بدقة"، وفق بيانين منفصلين، وذلك بعد نحو شهرين من تهديدات أطلقها الحوثي بقصف أبوظبي والرياض بصواريخ بعيدة المدى.

ويعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في المملكة بصواريخ باليستية، إلا أن التحالف العربي بقيادة السعودية يعلن اعتراض وتدمير معظم الصواريخ التي يتم إطلاقها.

وبطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يشنّ طيران التحالف، منذ 26 مارس 2015، غارات جوية مكثّفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.

وجاء هذا التدخّل العسكري إسناداً للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، في محاولة لاستعادة المناطق والمحافظات، وبينها العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.