إطلاق أول خط شحن بحري مباشر بين سوريا وروسيا
ينطلق شهر نوفمبر المقبل أول خط شحن بحري مباشر بين روسيا وسوريا بمعدل أربع رحلات شهرياً، ممَّا يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للاستفادة من خطة "إعادة الإعمار".
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، السبت، عن إياد محمد، عضو اتحاد المصدرين في سوريا.
وأشار محمد، خلال اجتماع مصدري القطاع الزراعي مع شركة (سي أم أي جي أس أم) الروسية للنقل البحري في مقر اتحاد المصدرين في اللاذقية، إلى أن اللقاء كان على جانب كبير من الأهمية، حيث تمت خلاله مناقشة توقيت الشحن البحري نحو روسيا، والأسعار المقترحة وسبل التغلب على الصعوبات التي قد تعترض سير عملية الشحن.
وبين محمد أن الخط الجديد سيشجع المصدرين على إبرام وتوقيع عقود جديدة مع السوق الروسية، وخاصة في مجال التسويق الزراعي لأنه سيحل مشكلة الوقت؛ لأنه سيكون مباشراً ويسهل وصول البضائع المصدرة بشكل سليم، إذ إن مدة الشحن الطويلة كانت تعرض المنتجات الزراعية للتلف.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سوريا وروسيا بلغ العام الماضي نحو 200 مليون دولار فقط، منها 11 مليون دولار هي صادرات سوريا إلى روسيا، بحسب موقع (ITC trade).
وكانت موسكو قد برَّرت تدخّلها العسكري في سوريا، منذ العام 2015، بحصولها على طلب رسمي من دمشق للمساعدة في محاربة "الإرهاب"، وقرَّرت العمل بعيداً عن التحالف الدولي الذي تراه غير شرعي، ولا يمكن أن ينجح في مهمة القضاء على "داعش"؛ لأنه لا ينسق مع "الحكومة السورية الشرعية" على الأرض، بحسب تعبيرها.
وفي 13 سبتمبر الماضي، أثارت أنباء عزم موسكو إرسال معدات ومواد بناء إلى سوريا؛ بذريعة بدء إعادة بناء البنية التحتية في المجمعات السكنية "المحررة"، العديد من التساؤلات حول حقيقة تدخلها في الملف السوري وبداية جني ثماره.