بغداد تصدر أمراً بالقبض على نائب رئيس إقليم كردستان
أصدرت محكمة تحقيق الرصافة، في العاصمة العراقية بغداد، الخميس، أمراً بالقبض بحق نائب رئيس إقليم كردستان، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول.
وذكر المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان، أن "محكمة تحقيق الرصافة أصدرت أمراً بإلقاء القبض بحق كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة".
وأفاد بيرقدار أن "المحكمة اعتبرت تصريحات رسول إهانة وتحريضاً على القوات المسلحة وأن أمر القبض صدر وفقاً للمادة 226 من قانون العقوبات العراقي".
وكان رسول، أصدر الأربعاء، بياناً جاء فيه: "ما يحصل هو أنفال آخر ضد الكورد"، في إشارة إلى حملة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكرد عام 1988، من قبل قوات نظام الحكم في العراق آنذاك.
وقال رسول في البيان، إن "بعض الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد دون العودة لقيادة حزبنا اقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا خلال هذه الأحداث حيث تعاونوا مع المحتلين بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة".
وأضاف رسول أن "الأحداث الأخيرة التي ارتكبتها القوات العراقية والحشد (الشعبي) في كركوك والمناطق الكردستانية الأخرى، من حرق ونهب لبيوت ومحلات الكرد في طوزخورماتو وغيرها، هي عملية أنفال جديدة ترتكب ضد الشعب الكردي".
نائب رئيس إقليم كردستان، أشار بالقول، إلى أن "ماحصل ليس نهاية الطريق وإن إرادة الشعب الكردي أقوى من ذلك، والتقدم مرة أخرى ليس بالأمر الصعب".
وكانت القوات العراقية المشتركة، مدعومة بفصائل من مليشيا الحشد الشعبي، فرضت الاثنين الماضي، سيطرتها على محافظة كركوك، وانتزاع سيطرة قوات البيشمركة الكردية منها، فيما تحدثت مصادر سياسية عن اتفاق على انسحاب قوات البيشمركة من هذه المواقع، في إطار اتفاق بين الاتحاد الوطني الكردستاني وبغداد، بوساطة إيرانية.