واشنطن تايمز: "خلافة داعش" انتهت لكن فكرها يزداد انتشاراً
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن معتقدات تنظيم الدولة "المتطرفة" قد انتقلت إلى بلاد جديدة في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا، وانتشرت كذلك في مناطق غير متوقعة بالمحيط الهادئ، رغم خسارته في الموصل والرقة.
وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة، وفي ظل هزيمته بمعاقله الرئيسية، سيسعى إلى تطبيق "اللامركزية" وتوسيع عملياته في بؤر معيّنة؛ مثل ليبيا وأفغانستان والفلبين، كمحاولة لتعويض خسائره في العراق وسوريا.
وقال الكولونيل ديلون، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادة التحالف في بغداد، إن عائدات تنظيم الدولة من مبيعات النفط غير المشروعة قد انخفضت بنسبة 90%، كما أنه قد توقف تدفّق المقاتلين إلى المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
لكن العقيد ديلون حذّر في الوقت نفسه من أنه حتى مع انتهاء "الخلافة" مكانياً، فإن الأيديولوجيا المتعصبة التي حفّزت صعود تنظيم الدولة في منطقة الشرق الأوسط لا تزال موجودة.
وأضاف ديلون: "تنظيم الدولة سيهزم عسكرياً، ولكننا نعلم أنه لا تزال هناك أيديولوجيا واستمرار في نشاط المتمردين، كما أنها ستنتقل إلى أماكن أخرى".
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس، مايكل مكول، قوله: "رغم أن أراضيه لا تزال تتقلّص، فإن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً يُخشى منه، سواء في الداخل أو الخارج، لذلك يجب أن نستمر في القتال ضد الجماعات التابعة له والشبكات المرتبطة بها، والتي تلهم الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وبشأن التوسع الإقليمي فإنه، وبحسب الصحيفة، "رغم هزيمة التنظيم في ليبيا بشكل كبير، في أواخر عام 2015، فإن الدلائل تشير إلى أنه قد تمكّن من تكوين موطئ قدم جديد في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، بدأ بالظهور في الشهر الماضي، وتحديداً في مدينة سرت، حيث نشر التنظيم صوراً لمقاتليه وهم يتنقّلون عبر الصحارى الشاسعة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في منتصف سبتمبر الماضي".
وذكرت مصادر أمنية أمريكية، أن الخلايا النائمة ترهب الأحياء والقرى المحيطة بسرت، ومن المحتمل أن توسع صفوفها، خلال الأسابيع والأشهر القادمة، حيث سيتم استيعاب قدامى المحاربين في العراق وسوريا في جناح التنظيم الموجود في شمال أفريقيا.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين: إن "النهج الاستراتيجي للجيش الأمريكي يركز على قطع الربط بين الجماعات التابعة لتنظيم الدولة وبقايا قياداته، التي لجأت في الوقت الحالي إلى ملاذات آمنة في منطقة دير الزور السورية". وأضاف: "نحن نقوم بمحاربة التنظيم في ليبيا والصومال وسوريا واليمن وأفغانستان".
ويواصل نحو 20 إلى 30 جهادياً، بينهم 6 إلى 8 مقاتلين أجانب مقربين من "جماعة الموت" التابعة لتنظيم الدولة، احتلال مناطق في مدينة "ماراوي" الفلبينية، مع استمرار المواجهات ضد الجيش الفلبيني، بحسب الصحيفة.
وقال محللون إن "جماعة الموت" في مدينة ماراوي عُززت بتدفق الأسلحة المتطورة ومستشاري تنظيم الدولة، إضافة إلى مقاتلين، معظمهم من الشرق الأوسط والشيشان، توجهوا إلى البلاد بأوامر من قيادة التنظيم في سوريا.