رئيس حكومة كتالونيا يعلن الانفصال عن إسبانيا
أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارليس بيغديمونت، أمس الثلاثاء، استقلال الإقليم عن إسبانيا من جانب واحد، مؤكداً أن الدولة الجديدة سيكون لها نظام جمهوري، وأن مواطنيها سيكونون جزءاً من أوروبا.
وقال بيغديمونت، في خطاب أمام البرلمان، إن حكومته علّقت إعلان الانفصال لإفساح المجال أمام الوساطات، وحاولت الحوار مع الحكومة الإسبانية لإجراء استفتاء كما فعلت اسكتلندا، لكن الرد كان سلبياً.
وكان رئيس حكومة الإقليم ذكر سابقاً أن إعلان الاستقلال عن إسبانيا "في غضون أيام"، مشيراً إلى قطع الإقليم الاتصالات مع الحكومة في مدريد.
ولفت بيغديمونت إلى أن الاحتجاجات الكتالونية أذهلت العالم نظراً لمدنيّتها، مضيفاً: "لكن الحكومة الإسبانية لم تتجاوب مع مطالبنا".
كما أشار رئيس الإقليم المستقل إلى قيام الحكومة الإسبانية باعتقال 16 شخصاً يعملون في حكومة الإقليم.
وكان العاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، اتهم في وقت سابق، قادة إقليم كتالونيا بتعريض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للإقليم ولإسبانيا بأسرها للخطر؛ بسبب ما وصفه بتصرفهم غير المسؤول، وذلك في أعقاب استفتاء تقرير المصير الذي أجراه الإقليم.
وقبل أسبوع، تظاهر مئات الآلاف من الكتالونيين؛ في إطار الإضراب العام الذي دعت إليه جماعات مؤيدة للاستقلال واتحادات عمالية؛ للتعبير عن غضبهم تجاه إجراءات الحكومة المركزية، وتعامل الشرطة الإسبانية العنيف ضد المشاركين في استفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وخرج مئات الآلاف بإقليم كتالونيا في احتجاجات ضد عنف الشرطة الإسبانية، الأحد الماضي، خلال التصويت على الاستفتاء، والذي أدى إلى إصابة نحو 900 شخص.
- كتالونيا والاستفتاء
ويعتبر إقليم كتالونيا أغنى إقليم في إسبانيا، ويسهم بنحو ربع إجمالي صادرات البلاد للخارج.
وكان من المقرر أن ينعقد برلمان كتالونيا، الاثنين، للتصديق على نتيجة الاستفتاء، لكن الجلسة مُنعت من الانعقاد؛ بقرار من المحكمة الدستورية الإسبانية في مدريد، التي حاولت منع الاستفتاء نفسه، الذي جرى مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت النتائج النهائية للاستفتاء أن نسبة المصوّتين بلغت نحو 43% من الناخبين المسجلين في قوائم التصويت من مواطني الإقليم، واختار أكثر من 90% منهم الانفصال عن مدريد.