قطاع الأعمال القطري يوقف التعامل الكامل مع دول الحصار
أعلن الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة تجارة قطر، أن مجتمع الأعمال القطري قرّر مقاطعة كافة السلع والمنتجات والبضائع الواردة من دول الحصار، وذلك من باب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وتضامناً مع مطالب المواطنين والمقيمين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الغرفة؛ بمناسبة تدشين شعار "قطر فوق الحصار"، الذي يتحدّى الحصار وحملات التشويه الممنهجة والمغرضة التي تتعرّض لها الدولة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
ودعا رئيس غرفة قطر، من خلاله رجال الأعمال من تجار ومستوردين، إلى وقف استيراد السلع والبضائع من دول الحصار، معرباً عن تطلّعه إلى أن تتخذ الجهات المختصة بالدولة الإجراءات المناسبة إزاء الشركات التي تورّد السلع والبضائع إلى السوق القطرية من دول الحصار.
وأكد خليفة بن جاسم "وقوف القطاع الخاص القطري بكل فئاته ومكوّناته خلف قيادته الرشيدة، معلناً استعداده التام لتحمّل كافة الصعاب والمشاقّ حتى تظلّ قطر شامخة وأبيّة وعصيّة على الانكسار".
وأوضح أن "الغرفة تعمل على تغيير الثقافة الاستثمارية لمجتمع رجال الأعمال، والانتقال به من ثقافة الاقتصاد الاستهلاكي القائم على الاستيراد إلى اقتصاد إنتاجي قائم على التصنيع والإنتاج، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الرئيسية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، الداعية إلى ضرورة فتح الاقتصاد القطري للمبادرات والاستثمار، بحيث ننتج غذاءنا ودواءنا، وننوّع مصادر دخلنا بما يحقق استقلالنا الاقتصادي".
وأضاف أن "الحصار الجائر الذي فُرض من جانب بعض الدول على قطر أحدث جرحاً غائراً في وجدان الشعب القطري، كما ترك شرخاً في وحدة الصف الخليجي، تلك المنظومة التي كانت مصدر فخر وقوة طوال السنوات الماضية، وهو جرح سيظل، ولأزمانٍ طويلةٍ قادمة، وصمةَ عار في جبين العلاقات الأخوية في دول المجلس".
وشدد على أن "ما فعلته تلك الدول لا يستند إلى مبررات أو أسباب موضوعية، ولم تحاول دول الحصار حل خلافها بالطرق الدبلوماسية، بل بدأت حصاراً اقتصادياً غير مسبوق؛ بهدف منع وصول الأغذية والمنتجات الضرورية للحياة اليومية عن الشعب القطري، ما كشف عن نوايا غير أخلاقية، دعمتها حملة منظمة وممنهجة من الادعاءات والافتراءات والأكاذيب لتشويه سمعة قطر والنيل من مكانتها".
ومنذ 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".