جونسون: الاستثمار في ليبيا يتطلب التخلص من الجثث
أثار وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، عاصفة من الانتقادات، إثر تصريحاته بضرورة تخلُّص ليبيا من الجثث، لتصبح مقصداً للمستثمرين والسياح.
وقال جونسون أمام المؤتمر العام لحزب المحافظين في مانشستر: إن "الشركات البريطانية لديها رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي أخرى"، مشيراً إلى "المميزات العديدة للمدينة الليبية الساحلية من (الرمال البيضاء والبحر الجميل والشباب الرائع).. الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث".
وأكد جونسون الذي زار ليبيا في أغسطس الماضي، أن هناك شركات بريطانية ترغب في الاستثمار بسرت، المدينة الساحلية الواقعة غربي ليبيا.
تصريحات جونسون أثارت عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في بريطانيا، حيث وصل الأمر ببعض منتقديه إلى مطالبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإقالته.
وقالت إيميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل (المعارضة): إن "حديث بوريس جونسون عن هؤلاء الموتى مزحة، قبل أن يتمكن رجال الأعمال في المملكة المتحدة من تحويل المدينة إلى منتجع شاطئي، هو أمر فظ وعديم الشفقة وقاسٍ بشكل لا يصدَّق!".
أما جو سويتسون النائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، فذهبت في انتقادها جونسون أبعد من العمالية ثورنبيري، وقالت: إن "هذا التعليق الفظ بشكل لا يصدَّق.. هو دليل إضافي على أن بوريس ليس أهلاً لهذا المنصب"، مؤكدةً أنه يجب على رئيسة الوزراء "أن تقيله".
ولكن جونسون سارع على الفور إلى الرد على منتقديه بسلسلة من التغريدات على حسابه في "تويتر"، قائلاً إنه قصد بحديثه عن الجثث في سرت جثث عناصر تنظيم داعش.