حقيقة الطائرات السعودية التي هبطت بمطار إسرائيلي .. والكشف عن خطط المملكة المستقبلية

حقيقة الطائرات السعودية التي هبطت بمطار إسرائيلي .. والكشف عن خطط المملكة المستقبلية
حقيقة الطائرات السعودية التي هبطت بمطار إسرائيلي .. والكشف عن خطط المملكة المستقبلية

نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن مسؤول على علاقة بعدد من الإسرائيليين، قوله إنه متأكد مئة في المئة من أن مسؤولاً خليجياً رفيعاً زار إسرائيل.


وأكد المصدر أنه اطلع على صور ومعلومات تؤكد أن الزيارة حصلت، مشيراً إلى أنه ليس متيقنا من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أو أحداً غيره قام بالزيارة.

في هذه السياق، أكد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا شاؤول يناي، في حديث للموقع، أن هذه الشائعات لم تفاجئه، مستشهداً بتشديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان أنه لم يسبق للعلاقات مع الدول العربية أن كانت أفضل، ومعيداً السبب في ذلك إلى التنسيق الاستراتيجي المشترك ضد إيران.

وأضاف أن إيران تهدّد الجميع في الشرق الأوسط، قائلاً هذه المشكلة الأساسية ومتحدّثاً عن تشكّل تحالف ضد إيران، واستبعد أن يكون الأمير محمد بن سلمان كونه الرجل الأقوى في المملكة، على حدّ وصفه.

ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن بن سلمان شاب يُعرف عنه أنه يكسر التقاليد، قائلاً: "لذلك لا يمكنني التأكيد أنّه ليس من زار إسرائيل"، وزاعماً أنّ طائرات سعودية تهبط في المنطقة العسكرية من مطار بن غوريون.

وأوضح يناي أن السعودية بحاجة إلى إسرائيل لأنها فقدت ثقتها بالولايات المتحدة، معللاً لك أن ترامب خيّب آمال الرياض بسبب موقفه غير الواضح من الأزمة مع قطر ومشاكله الداخلية وعدم تكريسه الوقت الكافي للسعودية.

ويأتي الحديث عن حصول اجتماع بين مسؤولين خليجيين وإسرائيليين بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، أنّه لم يسبق لعلاقة تل أبيب بالعالم العربي أن كانت أفضل.

بدوره، كشف مراسل "إذاعة إسرائيل" سيمون أران، يوم الخميس الماضي، أن أميراً سعودياً زار إسرائيل سراً والتقى بمسؤولين إسرائيلين رفيعي المستوى لمناقشة الدفع بالسلام الإقليمي.

الوثيقة السعودية 
وعلى جانب أخر كشفت وثيقة سعودية داخلية عن خطة جديدة ستحدث "تغييرات كبرى" في سياسات وخطط المملكة المستقبلية.
نشرت صحيفة "الفاينينشيال تايمز" البريطانية، مضمون تلك الوثيقة التي تتدعي أنها أطلعت عليها، والتي تحوي تعديلا كبيرا لرؤية 2030، التي سبق وطرحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب الصحيفة، فأن أهداف خطة التحول الوطني التي روج لها ولي العهد السعودي لإصلاح الاقتصاد وإنهاء اعتماد المملكة على النفط في اقتصادها كانت على ما يبدو غير واقعية.

وتقول الوثيقة، أن أهم التعديلات التي ستطرأ على الخطة الجديدة والتي تعرف باسم "برنامج التحول الوطني 2" هو نقل إصلاحات كانت تقع ضمن نطاق برنامج التحول الوطني الأساسي إلى برامج أخرى، وذلك في ظل سعي الحكومة لوضع جدول أعمال يمكن إدارته بصورة أسهل.

وذلك بالإضافة إلى تفعيل مبادرات أخرى مثل توفير مساكن لجميع الفئات وليس للأغنياء فقط وإصلاح القطاع المالي، حيث سيتم تنفيذها خارج نطاق برنامج التحول الوطني، وسيخضع لإشراف وزارات مختلفة.

وسيعتبر "برنامج التحول الوطني 2" واحدا من "برامج تحقيق الرؤية"، ومهمتها الأساسية هي تحقيق أهداف الأمير.

ووفقا للصحيفة، نقلا عن مستشار حكومي، "يعد هذا اعترافا بأن كثيرا من تلك الأهداف كانت مغامرة، ربما يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد".

وتقول الوثيقة بأن رؤية 2030 تتعرض لانتقادات واسعة لأنها لن تفرض أي ضرائب على الدخل أو الثروة في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لتقليل عجز الموازنة نتيجة انخفاض أسعار النفط.

كما تتعرض الخطة أيضا وفقا للوثيقة، لتحديات أهمها أن الأمير محمد بن سلمان لا يتمتع بدعم كلي تام داخل العائلة المالكة، فبعض الأمراء يعتبرونه متهورا وعديم الخبرة، بالإضافة إلى عدم شفافية المعلومات التي تنشرها الحكومة، الأمر الذي يهدد بضمان نجاح الخطط المفروض تنفيذها على أساسها.

ووفقا للوثيقة، لن تعرف التفاصيل الكاملة للتعديلات، حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، وهو الوقت الذي يفترض أن يقدم فيه المسؤولون الوثيقة النهائية.

وبحسب "الفاينينشيال تايمز" فأن رؤية 2030 التي سيعاد صياغتها، تثير المزيد من قلق السعوديين وتؤثر بشكل كبير على مدى استعدادهم لتقبل هذه التغيرات وأثارها على مستقبل البلاد.