الصين تستحوذ على 50% من الاستثمارات في الكويت خلال 3 سنوات

 الصين تستحوذ على 50% من الاستثمارات في الكويت خلال 3 سنوات
الصين تستحوذ على 50% من الاستثمارات في الكويت خلال 3 سنوات

أعلن وزير التجارة والصناعة الكويتي، خالد الروضان، أن بلاده نجحت في جذب واستقطاب أكثر من 7 مليارات دولار، كاستثمارات مباشرة خلال السنوات الثلاث الماضية منها 50% لمصلحة الشركات الصينية.


وأكد الوزير الروضان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن أهم القطاعات التي يسعى الجانب الكويتي لتطويرها هي جذب الاستثمارات المباشرة، والتركيز على تطوير القطاع الصناعي، فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتصريحات الوزير الكويتي تأتي بالتزامن مع زيارة يعتزم الروضان إجراءها الثلاثاء إلى الصين، تشمل العاصمة بكين وثلاث مدن رئيسية أخرى يجري خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

وأشار إلى أن هناك توجيهات من قبل أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتعزيز العلاقات الصينية-الكويتية الاقتصادية، علاوة على وجود خطة متكاملة من قبل الدولة لجذب الاستثمارات المتنوعة.

وبحسب الوزير الروضان، فإن جذب الاستثمارات المختلفة واستقطابها إلى البلاد لا يستهدف فقط تحسين اقتصاد الكويت، بل التطلع لتوفير فرص العمل خاصة للشباب، وإعطائهم الفرصة لإبراز مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة أيضاً من خبراتهم عبر التكنولوجيا المتطورة.

ولدى المسؤولين الصينيين الرغبة في تحسين بيئة الأعمال وتطويرها في البلاد، بحسب الوزير، الذي أكد أن الكويت تسعى لتمهيد الطريق لسيولة استثماراتهم، خاصة أن هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية وفرت العديد من المميزات للشركات الصينية.

ويرى الروضان أن الشركات الصينية تتميز بقوة اقتصادية ومالية فعالة، وهي تستهدف الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات وقعت مع الجانب الصيني والزيارة تأتي أيضاً لتفعيلها.

وأكد أن "وجود الاستثمارات الاقتصادية المختلفة في الكويت، ووجود سياسة خارجية متزنة، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز، كلها عوامل تنافسية تجعل البلاد أرضاً خصبة وجاذبة لاستثمارات قادمة، وتضعها في مصاف الدول المتقدمة".

من جانبه أكد المدير العام للهيئة العامة للصناعة بالوكالة، عبد الكريم تقي، أن زيارة الهيئة إلى الصين تأتي تمهيداً لتفعيل دور القطاع الصناعي في دخوله ضمن القطاعات المؤثرة في مصادر الدخل الوطني، وتهدف إلى وضع الكويت على خريطة الدول المصنعة، والتكامل مع القطاعات الأخرى في البلد.

وكشف عن أن الهيئة تهدف إلى خلق تحالفات مع قطاع التسويق الإلكتروني كشركة (علي بابا) وشركة (جي دي)، من خلال تسويق المنتجات الصناعية الكويتية في هذه الشركات، لافتاً إلى التركيز على شركات النقل والمصانع التي تختص بصناعات الجيل الرابع مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما يسهم في تنويع الصناعات واستقطاب الصناعات ذات القيمة المضافة، بجانب نقل المعرفة للقطاع الصناعي الكويتي.

ويسعى الوفد الكويتي من خلال الزيارة كذلك إلى تبادل الخبرات مع الجانب الصيني عن كيفية إنشاء المدن الصناعية الجديدة وإدارتها، ووضع الكويت على (حزام طريق الحرير الصيني)، لتعزيز الاقتصاد الكويتي وجعل الكويت مركز تبادل متنوع (تجاري وصناعي واستثماري وخدمي)، بحسب تقي.

وتعمل وزارة التجارة والصناعة على دعم النشاطات التجارية والاقتصادية والإشراف عليها، وتعزيز الصادرات المحلية وترويجها في الأسواق الخارجية؛ في مسعى لأن تكون منظومة حكومية أكثر تميزاً، بما يجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً.