"قطر المركزي" ينفي وجود أزمة سيولة في الجهاز المصرفي
نفى الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، وجود أزمة سيولة لدى الجهاز المصرفي القطري "بأي شكل من الأشكال
وقال آل ثاني في تصريحات نشرها موقع المركزي القطري،أمس الثلاثاء: إنه "يكفي للتدليل على توافر السيولة لدى النظام المصرفي القطري، الإشارة إلى أن ودائع البنوك لدى المصرف حالياً تزيد على 39.3 مليار ريال (10.8 مليارات دولار)".
وكانت وكالات التصنيف العالمية قد أشارت، خلال الأسبوعين الجاري والماضي، إلى وجود أزمة سيولة لدى المصارف القطرية.
وأوضح آل ثاني أن المعلومات بشأن حجم السيولة في المصارف متاحة للجميع بالنشرات الإحصائية التي يصدرها المصرف المركزي بشكل شهري، وكذلك عن النقود الاحتياطية أو ما يعرف بالقاعدة النقدية.
وتابع: "المخاطر الجيوسياسية والأحداث الحالية غير الطبيعية كان لها تأثير كبير على وجهة نظر وكالات التصنيف الائتماني، لكننا نؤمن بأنها قريباً جداً ستعدل من هذا التصنيف".
وأوردت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقريراً الأسبوع الماضي، قالت فيه إن مصارف قطر قد تلجأ لرفع تكاليف الاقتراض؛ نتيجة تقلص الودائع غير المحلية والقروض بين المصارف.
وأثبتت اختبارات الضغط (مهمتها قياس متانة القطاع المصرفي)، التي يجريها المصرف المركزي بشكل دوري، أن الوضع الجيوسياسي الحالي لا يمثل مخاطر كبيرة على أدائه، حسب البنك المركزي القطري.
ومنذ 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وإجراءات الدول الأربع تركت في البداية تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادت توازنها تدريجياً، وفق أرقام رسمية صدرت مؤخراً عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.