مجلس الأمن يدين التجربة الصاروخية "الشائنة" لكوريا الشمالية

مجلس الأمن يدين التجربة الصاروخية "الشائنة" لكوريا الشمالية
مجلس الأمن يدين التجربة الصاروخية "الشائنة" لكوريا الشمالية

ندد بيان لمجلس الأمن الدولي بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان الثلاثاء، ووصفه بأنه تهديد "شائن"، مطالباً بيونغ يانغ بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية.


جاء ذلك في بيان رئاسي، أصدره المجلس بعد نحو 4 ساعات من المشاورات المغلقة، التي عقدها الثلاثاء، وقال إنه من "المهم للغاية" أن تتخذ كوريا الشمالية إجراءات فورية وملموسة لخفض التوتر، وطالب جميع الدول بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.

بيد أن البيان الذي صاغته الولايات المتحدة وجرت الموافقة عليه بالإجماع، لا يهدد بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. كما عبّر المجلس عن "التزامه بحل سلمي ودبلوماسي وسياسي".

ويقول دبلوماسيون إن الصين وروسيا، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في المجلس، تعتبران فقط أن إطلاق صاروخ طويل المدى أو سلاح نووي هو السبب لفرض مزيد من العقوبات الدولية.

وأبدى سفيرا الصين وروسيا لدى الأمم المتحدة معارضتهما لأي عقوبات أحادية على كوريا الشمالية، وطالبا مجدداً بوقف نشر منظومة دفاع صاروخي أمريكية في كوريا الجنوبية.

كما أدان المجلس، بإجماع أعضائه الـ15، "الأعمال الآثمة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، وطالبها بـ"التوقف فوراً عن تلك الأعمال".

وأكد المجلس أن "تلك الأعمال لا تشكل تهديداً للمنطقة فحسب؛ بل أيضاً لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأعرب البيان عن "القلق حيال تعمّد كوريا الشمالية إطلاق هذه القذيفة فوق اليابان، وكذلك لتصرفاتها وبياناتها العامة الأخيرة، وكلها أمور تقوض السلم والاستقرار بالمنطقة، وتتسبب في مخاوف أمنية خطيرة في العالم بأسره".

وطالب بيونغ يانغ بـ"الامتناع عن تنفيذ أية عمليات إطلاق أخرى تستخدم فيها تكنولوجيا القذائف التسيارية وبأن تمتثل لأحكام قرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة".

وشدد البيان على "أهمية صون السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرقي آسيا ككل"، معرباً عن التزامه بـ"إيجاد حل سلمي ودبلوماسي وسياسي للحالة".

وقالت كوريا الشمالية إن إطلاق الصاروخ الباليستي المتوسط المدى "هواسونغ-12" جاء لمواجهة التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي ويمثل خطوة أولى في تحرك عسكري بالمحيط الهادئ "لاحتواء" منطقة غوام الأمريكية.

الأمر الذي دفع واشنطن وطوكيو للدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن، حيث حذرت المندوبة الأمريكية، نيكي هايلي، من أن "الكيل طفح"، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات قاسية بحق بيونغ يانغ.

وكان مجلس الأمن فرض هذا الشهر، بالإجماع، عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تقلص إيراداتها السنوية من الصادرات، البالغة ثلاثة مليارات، بمقدار الثلث، وذلك بعد أن أطلقت صاروخين طويلي المدى في يوليو.

وأجْرت كوريا الشمالية عشرات التجارب على إطلاق صواريخ باليستية في عهد كيم يونغ أون، كان أحدثها يوم السبت؛ لكن إطلاق صواريخ فوق البر الرئيس لليابان أمر نادر.

وقطع الصاروخ مسافة 2700 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر وهي مسافة أقصر كثيراً وعلى ارتفاع أقل من أي تجربة سابقة للصاروخ نفسه.