الموساد: إيران تسعى لبسط نفوذها بالمنطقة عبر الوكلاء المحليين
خاص سياسي - أحمد سنبل
حذر رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين من استغلال إيران للأوضاع فى المنطقة من أجل بسط نفوذها وتوسعها بالشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن كوهين قوله، إن العملية الرئيسية التي تدور حاليا في الشرق الأوسط هي التمدد الإيراني، مشيرا إلى أن هذا التمدد يتم تحقيقه بواسطة القوات الإيرانية ووكلاء محليين يتمحور تواجدها في سوريا ولبنان والعراق واليمن.
وأشار إلى إنه تم ملاحظة التواجد الإيرانى فى المناطق التى يتقلص بها تواجد عناصر "داعش" ، حيث تحاول إيران على ملء الفراغ".
وأضاف كوهين أن إيران لم تتخل عن سعيها للتحول إلى دولة نووية، فهى بالفعل على عتبة دولة نووية وأن الاتفاقية النووية بين الدول العظمى وإيران يزيد من عزيمتها على تحقيق هذا الهدف وعزز أنشطتها العدوانية في هذه المنطقة.
كما أشار إلى أنه منذ إبرام الاتفاقية تشهد إيران نموا اقتصاديا وإلى أن الاتفاقيات الدولية الجديدة لا تحقق أي شيء سوى تعزيز قوتها الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية وبدوره قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الجلسة إن هذه التصريحات تبرهن بشكل واضح أن المعتقدات التي سبقت الاتفاقية مع إيران كانت خاطئة أصلاً.
ونوه رئيس الوزراء نتنياهو إلى أن إسرائيل غير ملتزمة بأي شكل من الأشكال بالاتفاقيات الدولية التي أبرمتها إيران وإلى أن إسرائيل ستواصل العمل بحزم وبشتى الطرق من أجل الدفاع عن نفسها من تلك التهديدات.
يذكر أن الخلفية التاريخية لتأسيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) تعود لعام 1949 حين اقترح روؤفين شيلواح عضو الشعبة السياسية للوكالة اليهودية الذي كان مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بن جوريون آنذاك إقامة "هيئة مركزية لتركيز وتنسيق نشاطات أجهزة الأمن والاستخبارات".
وبعد مصادقة بن جوريون على الاقتراح، أسست هذه الهيئة في 13 ديسمبر1949 وأطلق عليها اسم "هيئة التنسيق" (وتعني كلمة الموساد (الهيئة)" وسيطرت هذه الهيئة على الدائرة السياسية ويلتزم هذا الجهاز بأقصى درجات السرية، وهو ملتزم بجمع المعلومات، وبالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرّية والخاصّة خارج حدود إسرائيل.
ويعمل الموساد بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة الدولة، ومن بين المجالات المتنوعة التي يعمل فيها الموساد إقامة علاقات سرية، كالتي ساهمت كثيرا في عقد معاهدتي السلام مع مصر والأردن، وفي قضايا الأسرى والمفقودين، بالإضافة إلى مجال التقنيات والأبحاث وتشخيص التهديدات التي تتعرّض لها الدولة ومواطنوها، ويسعى إلى إحباط هذه التهديدات والى تعزيز أمن إسرائيل وسلامتها.
وتعتبر الخدمة في الموساد امتيازا كبيرا بل يعتبر تولي رئاسة هذا الجهاز امتيازا أكبر وينضم من يدخل الموساد إلى صف المقاتلين ورجال الاستخبارات ومن مهام الموساد الأساسية جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود إسرائيل وإحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية، وإحباط تسلّحها وإحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية وإقامة علاقات سرية خاصة، خارج البلاد والحفاظ على هذه العلاقات وإنقاذ اليهود من البلدان التي لا يمكن الهجرة منها إلى إسرائيل.
إضافة إلى الحصول على معلومات استخباراتية استراتيجية وسياسية والتخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة إسرائيل وقد ألحقت بجهاز الموساد مدرسة لتدريب المندوبين والعملاء مركزها الرئيسي حيفا ويتم فيها التدريب على قواعد العمل السري والأعمال التجسسية ويتولى الجهاز التنفيذي مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات وتنحصر مهماته الرئيسية في إدارة شبكات التجسس في جميع الأقطار الخارجية وزرع عملاء وتجنيد المندوبين في جميع الأقطار وإدارة فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في أنحاء العالم ووضع تقييم للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، مرفقا بمقترحات وتوصيات حول الخطوات الواجب اتباعها في ضوء المعلومات السرية المتوافرة.