الشواطئ اليمنية تنتظر السفن الحربية الروسية
ترى مراجع دولية متخصصة أن موسكو تسعى إلى تثبيت دور مفصلي لها في تقرير مآلات الصراع اليمني.
وأفاد موقع "مأرب برس" بأن بعض الأوسط ترى أن موسكو تتطلع إلى تأمين الظروف المناسبة لبحث إمكانية قيام روسيا ببناء قاعدة بحرية لها على الشواطئ اليمنية.
ويعتبر الخبراء العسكريون أن مشروع إقامة قاعدة بحرية في اليمن يعد هدفا استراتيجيا لكونه يسمح لروسيا بالإطلالة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يصل ذلك البحر بخليج عدن.
ويقول خبراء في الشؤون الروسية إن المهمّة الروسية الراهنة في اليمن تتأسس على قدرات واسعة تملكها موسكو للتأثير على موازين القوى الحالية.
ويشار إلى أن موسكو بدأت ترى أهمية الوصول إلى موقع مطل على المياه الدولية، بحيث ترفد إطلالتها المتوخاة على البحر الأحمر في اليمن تلك التي حققتها في سوريا من خلال الإطلالة على البحر المتوسط.
ويرى القائد السابق للقوات البحرية الروسية الأميرال فيليكس غروموف أن وجود القاعدة العسكرية في اليمن ينطوي على أهمية استراتيجية لاسيما وإن "خليج عدن ملتقى الطرق التجارية الهامة".
ويذكر الأميرال غروموف الذي قاد الأسطول الروسي في المحيط الهندي في الفترة 1982 — 1984، أن روسيا كانت تستأجر مطارا ومركز اتصالات في اليمن ولكن كل شيء انهار حين بدأت الحرب الأهلية، أي أن الأوضاع غير المستقرة لا تساعد على إنشاء القاعدة العسكرية.
ويشدد الأميرال غروموف على أهمية أن يأتي اقتراح إنشاء القاعدة من "النخبة اليمنية كلها".
ويشير الخبير الروسي سيرغي سيريبروف من معهد الدراسات الشرقية إلى أن جزيرة سوقطرة اليمنية تعتبر موقعا مناسبا للقاعدة العسكرية.
جدير بالذكر أن سفن الأسطول الروسي السوفيتي كانت ترسو في جزيرة سوقطرة.