بعد إغلاق الاقصى .. الكشف عن مخطط إسرائيلي لهدمه

بعد إغلاق الاقصى .. الكشف عن مخطط إسرائيلي لهدمه
بعد إغلاق الاقصى .. الكشف عن مخطط إسرائيلي لهدمه

أخطر 48 ساعة مرّت على تاريخ المسجد الأقصى، هي التي عاشها الفلسطينيون بعد أن أعلنت "إسرائيل" إغلاقه بشكل كامل ومنعت الدخول إليه والصلاة فيه، وهو ما أثار حالة من القلق الفلسطيني من تنفيذ مخطط خطير يستهدف المسجد.


الفلسطينيون تخوّفوا بداية من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لسرقة وثائق ومخطوطات سرية وتاريخية من داخل المسجد الأقصى، لكن المخاوف تزايدت بعد كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام48، الشيخ كمال الخطيب، "شبهات بوضع مواد كيماوية في أعمدة المسجد الأقصى وأسقفه وبلاطه".

تخوفات الفلسطينيين زادتها حالة الصمت الإسرائيلي التي تخللت عملية إغلاق الأقصى (14 يوليو) وعقبها، وهو ما دفع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إلى تشكيل لجنة فنية عاجلة للدخول إلى المسجد، لمعاينة الأضرار خلال فترة اقتحامه وإغلاقه.

- مواد خطرة
الشيخ الخطيب أكد أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أخطر وأبشع مخططاتها التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى خلال أيام إغلاقه، مستغلة بذلك حالة التوتر التي كانت تسود الأقصى ومحيطه، والمواجهات التي رافقتها".

وقال: "بداية التحذيرات كانت تدور حول سرقة الاحتلال وثائق وخرائط تاريخية تعود ملكيتها للمسجد الأقصى ودائرة الأوقاف (..)، لكن الوضع بات أخطر حين تم الحصول على معطيات ومعلومات لزرع الاحتلال مواد كيماوية بالأقصى".

وأكد الخطيب أن "لديهم معلومات بوضع إسرائيل مواد كيماوية خطرة في المسجد الأقصى"، موضحاً أنها تتفاعل مع عوامل الطبيعة والرطوبة، لتساهم في تفتيت الصخور والتربة، وزيادة التشققات في الجدار والأعمدة، مما يسرّع من عملية انهيارها".

وحذر من خطورتها قائلاً: "المواد خطرة للغاية، وقد يكون لها آثار كبيرة على المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، حينها سيتنكّر الاحتلال لأي ضرر يلحق بالأقصى".

ودعا نائب رئيس الحركة الإسلامية، اللجنة الفنية الفلسطينية التي شُكِّلت لمعاينة الأضرار، إلى تفتيش المسجد بشكل دقيق.

وبحسب معلومات حصل عليها موقع "الخليج أونلاين"، فقد اقتحمت قوات الاحتلال خلال إغلاقها للمسجد الأقصى مركز المخطوطات، ومركز إحياء التراث، ومركز المتحف الإسلامي الذي يقتني وثائق تاريخية تعود إلى آلاف السنين، إضافة إلى اقتحامه قسمي الوثائق والوقفيات، وكسر أقفال الآبار والقبة النحوية والمحكمة الشرعية، والمكتب الخاص ومكتب المفتي.

- آثار يهودية
إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، كشف كذلك عن وضع سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام إغلاق الأقصى السابقة قطعاً أثرية يهودية في أماكن سرية داخل المسجد.

وكشف الشيخ صبري عن تغييرات حديثة في مقتنيات المسجد، وأخرى في التربة، متوقعاً أن يكون الاحتلال قد "دفن آثاراً إسرائيلية، ووضع أجهزة تجسس وتنصت عالية الدقة".

وحذر خطيب الأقصى من خطورة الإجراءات الإسرائيلية، وقال إنها "محاولة إسرائيلية لتزييف التاريخ الإسلامي للمسجد"، محملاً في الوقت نفسه حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي ضرر يصيب الأقصى.

وفيما يتعلق بعمل اللجنة الفنية، أكد عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أنها باشرت العمل من خلال عمليات تفتيش دقيقة لجميع زوايا المسجد، والتأكد من الممتلكات والوثائق التي كانت موجودة فيه.

وأوضح أن اللجنة وبعد الانتهاء من عملها ستصدر تقريراً نهائياً، تفضح فيه كل الخروقات والتعديات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وعلى مدار أسبوعين، بدأت من 14 يوليو الجاري، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المسجد الأقصى.