"المحافظين": الملك محمد السادس رسم خريطة المغرب المستقبلية
قال محمد الألفى خبير الاقتصاد السياسى والأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية بحزب المحافظين، إن مشاركته فى مناسبة عيد العرش بالمغرب جاءت بعد أن تلقي دعوة ملكية، حيث إن هذا حدث وطني غزير الدلالات في تاريخ المغرب الحديث والمعاصر، فقد كان هذا العيد مناسبة لتجديد العهد بين العرش والشعب على الاستمرار في بناء المغرب وعزته.
وتابع "الألفى" فى بيان صحفى له، أن يوم 30 يوليو سنة 1999م هو تاريخ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه، ويعتبر هذا اليوم يوما مشهودا في تاريخ المغرب المعاصر، فهذه المناسبة فضلا عن كونها ترسيخ لمفهوم الملك المؤسس على عقد البيعة الشرعية في بعده الديني، والتشبث بالعرش الذي خاض مراحل نضالية وملاحم جهادية رائعة لتحرير المغرب، وتقوية نهضته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية، وترسيخ نظامه الديمقراطي، شكلت نقطة انطلاق لعهد جديد.
واستكمل خبير الاقتصاد السياسي، أن هذه الذكرى التي تعتبر رمزا يحمل أكثر من معنى، هي جديرة بالتأمل والاعتبار لما تحمله من أبعاد تاريخية لتلك العلاقات القائمة بين العرش والشعب، في رباط مكين من الثقة المتبادلة القائمة على المحبة والتعلق في سبيل عزة الوطن وسيادته ووحدته.
وأكد أن الملك محمد السادس عمل خلال السنوات الماضية من تربعه على عرش المملكة، على بلورة سياسة اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تغيير وجه المغرب باعتباره بلدا صاعدا تواجهه تحديات، كما أولى الملك البعد الاجتماعي والاقتصادي مكانة الصدارة في السياسات العمومية بتركيز الجهود على المشاريع الأساسية، وتحقيق التنمية البشرية بالتعليم النافع وإيجاد التشغيل المنتج بتحفيز الاستثمار وتحرير المبادرات الخلاقة للثروة وتقوية التماسك الاجتماعي بتفعيل التضامن.
واستطرد، أن الملك محمد السادس نجح بفضل هذه القرارات الجريئة والإجراءات المحفزة والمبادرات الشجاعة والتي تعكس الرغبة في التغيير التي أرادها جلالته في الانتقال إلى القرن الـ21 دون صعوبات، ويتحتم عليه الآن رفع التحديات التي تواجهها كافة الدول السائرة في طريق النمو.