بعد استفزازات زعيم كوريا الشمالية .. أمريكا تستعد لإستخدام القوة العسكرية لردعه

أمريكا تستعد لإستخدام القوة العسكرية لردع كوريا الشمالية
أمريكا تستعد لإستخدام القوة العسكرية لردع كوريا الشمالية

أعلنت الولايات المتحدة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، عن استعدادها لاستخدام جميع الوسائل المتوفرة لديها، بما في ذلك القوة العسكرية، لضمان أمنها في وجه تهديدات كوريا الشمالية.


وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال مشاركتها في هذه الجلسة الطارئة، التي عقدت بدعوة من واشنطن ردا على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا عابرا للقارات، قالت: "إن إجراءات كوريا الشمالية التي زعزعت الاستقرار، تمثل تهديدا لجميع الأمم في المنطقة وخارجها، كما تعرقل كل الإمكانيات للتوصل إلى حل دبلوماسي".

وأكدت هايلي بلهجة متشددة: "إن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل ترسانة قدراتنا، بما في ذلك على قواتنا العسكرية، للدفاع عن أنفسنا وحلفائنا".

وتابعت المندوبة الأمريكية بالقول: "سنستخدمها في حال تطلبت الضرورة".

وأردفت هايلي أن الوسيلة الأخرى تتمثل بالعقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية وشركائها، موضحة أن الولايات المتحدة ستمنع جميع الجهات التي تقيم علاقات تجارية مع بيونغ يانغ من الإتجار مع الجهات الأمريكية.

وذكرت هايلي أن واشنطن ستعرض على مجلس الأمن، خلال أيام قريبة، مشروع قرار جديد بشأن الإجراءات ضد كوريا الشمالية.

بريطانيا: على مجلس الأمن أن يبدأ فورا في إعداد قرار بشأن بيونغ يانغ

فيما قال المندوب البريطاني، ماثيو رايكروفت، إن على مجلس الأمن الدولي أن يبدأ فورا في العمل على إعداد قرار من شأنه معاقبة كوريا الشمالية على قيامها بتجربة صاروخية جديدة، وذلك بتشديد العقوبات المفروضة عليها سابقا.

وبحسب رايكروفت فإن بيونغ يانغ باستمرارها في إطلاق صواريخها فهي تواصل  خرق قرارات مجلس الأمن بصورة فادحة، كما أن تصرفاتها تزعزع الاستقرار في المنطقة. وقال إن بريطانيا تدعم فرض إجراءات جديدة ملزمة من شأنها أن"ترفع كلفة هذه التصرفات غير القانونية".

واشنطن بصدد توسيع ردع بيونغ يانغ
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن اليابان وضمان ردع كوريا الشمالية على نطاق أوسع، باستخدام كافة الوسائل المتوفرة لدى الجانب الأمريكي.

وأكد ماتيس في مكالمة هاتفية أجراها أمس مع نظيرته اليابانية تومومي إينادا، السعي إلى التنسيق الوثيق مع اليابان وكوريا الجنوبية، وتعزيز التعاون في مجال الدفاع.

هذا وبحث الوزيران خلال المكالمة الهاتفية، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ الثلاثاء، واتفقا على أن هذا العمل "استفزاز غير مقبول يقوض الأمن والاستقرار بالمنطقة".

يشار إلى أن بيونغ يانغ أعلنت مؤخرا أنها قامت بتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات الثلاثاء 4 يوليو الحالي، إلا أن وزارة الدفاع الروسية، ذكرت أن مسار الصاروخ الجديد الذي أطلقته بيونغ يانغ، وصل إلى ارتفاع نحو 535 كم وقطع مسافة 510 كم، ويتناسب مع مواصفات صاروخ باليستي متوسط المدى، وهو أمر يتنافى مع إعلان كوريا الشمالية عن اختبار صاروخ عابر للقارات.