"المصريين الأحرار": الدولة تعالج أزمة اقتصادية عمرها 40 عامًا
عرّف الدكتور عصام خليل رئيس حزب "المصريين الأحرار"، الأزمة الاقتصادية، موجهًا حديثه للمتشدقين بالماضي قائلًا: «نحن في أزمة اقتصادية منذ أكثر من 40 عامًا، لأننا لم يكن يوجد لدينا اقتصاد حقيقي، فالاقتصاد الحقيقي هو التنمية الحقيقية، وأن نكون شعبًا منتجًا، لكن لا يليق بدولة مثل مصر صاحبة الـ7 ألآف سنة حضارة، أن نستورد أكثر من 70% مما نستهلكه، لذلك أصبحنا على مدار الأربعون عامًا الماضية دولة مستهلكة فقط، وليس دولة منتجة، ولذلك فإن كل ما كان يحدث على مدار الأعوام الماضية كان عبارة عن مسكنات، كأننا نعطي المريض "مضادات حيوية"، أو مسكنات ضد الألم، أما ما يحدث الآن هو إصلاح للأزمة الاقتصادية القائمة منذ 40 عامًا".
واستطرد الدكتور عصام خليل قائلًا: "هذا كان يتطلب عنصرين؛ الأول هو قيادة سياسية واعية عندها حسم وجرأة، تتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشعب واعي"، متسائلًا: متى نقول إننا دولة قوية اقتصاديًا؟، مؤكدًا أنه حينما نستطيع أن ننتج، وأن نصبح دولة بها تنمية، والمقصود بالتنمية هنا هي التنمية البشرية، وليس النمو المالي، مضيفًا أنه لا يوجد لدينا تنمية بشرية نهائيًا، مؤكدًا أن كل ذلك يساهم في انهيار الاقتصاد، موضحًا أنه إذا أردنا أن نكون دولة قوية، فإن ذلك لن يكون بالأغاني، ورفع الأعلام، ولكن بأن نصبح دولة منتجة.
وقال الدكتور عصام خليل، "السياسة مرتبطة بالاقتصاد، ولا أستطيع أن أفصل الاتنين عن بعض، فالسياسة ليست هدف، بل وسيلة لرفاهية الشعب والوطن، فإذا كنت أنا رجل سياسي لا أعمل لهذا، فهذا يعني أن من يمارس ذلك إنما للحصول على مصلحة ما أو هدف، أو مكسب مادي، ولهذا يجب أن يتجرد السياسيون من المصالح الشخصية ويضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم، ويجب أن نعمل جميعًا متكاتفين".
ومضى رئيس حزب "المصريين الأحرار"، قائلًا: "قرأت بوست أنا معجب بيه قوي، بيقول مشكلة الغلاء هييجي يوم وتنتهي، مشكلة الدولار هييجي يوم وينخفض، لكن لو ضاع الوطن انتهى كل شيء، وهنا يأتي وعي المواطن"، مضيفًا أنه من ضمن عظمة ثورة 30 يونيو أن مصر لا تتغير، مصر ولدت من جديد في السياسة والاقتصاد".
وفيما يخص مصداقية القيادة السياسية في تنفيذ المشروعات القومية علّق خليل قائلًا: "هي الخطوات التي ستحولنا لدولة منتجة حقيقية، وليس شبه دولة، وجميع هذه المشروعات مثل مشروع المزارع السمكية، سيساهم في تلبية احتياجاتنا محليًا من الأسماك، إلى جانب مشروع علاج فيروس سي الذي تم بنجاح باهر، ومصر ستكون في وقت قريب جدًا ستصبح خالية من فيروس سي"، مؤكدًا أن هذه المشروعات متكاملة، وشبكة الطرق ستساعد على زيادة الاستثمارات.