تركيا تطرح "حلا سهلا وبسيطا للغاية" لحل "أزمة الخليج"
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ الأخوّة والوحدة والتضامن بين دول الخليج تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى بلاده، مشيراً إلى أنّ الحل الأمثل للأزمة الخليجية، لا يكون بفرض العقوبات على دولة قطر، وإنما بالحوار من خلال إثبات الأدلة على الاتهامات الموجهة ضدها.
وجاء حديث أوغلو خلال اللقاء الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره المقدوني "نيكولا ديميتروف"، في العاصمة المقدونية "سكوبيه" تطرّق خلالها إلى الأزمة الخليجية الأخيرة بين قطر ودول عربية أخرى. بحسب "ترك برس".
ولفت الوزير إلى أنّ الأزمة الخليجية لم تُحل بعد، معرباً عن حزنه البالغ جرّاء ذلك، مضيفاً: "إن التعاون المشترك بين دول الخليج يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى دول المنطقة وإلى تركيا، فالأخوّة والوحدة والتضامن بين تلك الدول مهمة جداً".
وأكّد جاويش أوغلو على ضرورة حل الأزمة، لافتاً إلى أنّ الحل بسيط وسهل للغاية، وقال: "هناك ادّعاءات واتهامات موجهة ضد قطر، والأخيرة ترفض هذه الادّعاءات بشكل قاطع، إذن كيف يكون الحل؟ الحل يكون من خلال الحوار، واتخاذ الخطوات اللازمة من خلال تقديم التفاصيل والوثائق والأدلة، التي تثبت تورط قطر، كما يتم الادّعاء".
وأشار الوزير إلى أنّ الأزمة تُحل من خلال الحوار والسلام والاحترام المتبادل، مؤكداً رفض بلاده للعقوبات التي تستهدف المواطنين، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون تركيا منحازة لصالح جهة ضد جهة أخرى.
وبيّن وزير الخارجية أن دولته استمعت إلى الكويت التي تلعب دور الوسيط، وكذلك إلى طرفي النزاع "قطر والسعودية".
وأضاف أنّه نقل إلى الدول التي زارها رسالة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مؤكداً على مواصلة تركيا الاستمرار في بذل الجهود على الصعيد الدولي لحل الأزمة الخليجية.
يشار إلى أن دولاً سبعة وهي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر" قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فيما أغلقت بعضها منافذها البحرية والجوية والبرية بوجهها، بحجّة أنّ قطر تدعم الإرهاب، الأمر الذي رفضته قطر بشكل قاطع.