الأزمة مع قطر .. رسائل سياسية واستثناءات إنسانية
منذ اليوم الأول من الأزمة مع الدوحة وهناك تأكيدات من جانب الدول التي أعلنت مقاطعتها، على أن المشكلة مع الحكومة القطرية وليس الشعب القطري.
فقد وجهت وزارة الخارجية السعودية رسائل إلى الشعب القطري بعد إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها مع الدوحة، حسب ما جاء في الحساب الرسمي للخارجية السعودية على تويتر.
وحملت أربع رسائل نشرت في صورة غرافيك بحساب الخارجية عنوان "رسالة ود ومحبة للشعب القطري".
وقالت الخارجية في رسائلها إن السعودية ستظل سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره. وأضافت، أن المملكة تلتزم بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين.
وأكدت أن الشعب القطري هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية، وأن مغادرة المواطنين القطريين ومنع دخولهم للمملكة يأتي لأسباب أمنية واحترازية.
وفي هذا الإطار أيضا أعلنت السعودية والإمارات والبحرين مراعات الحالات الانسانية للأسر المشتركة بين البلدان الثلاث وقطر.
كما خصصت الدول الثلاث خطوطا هاتفية ساخنة لمساعدة الأسر المشتركة التي بها أفراد قطريون.
ويشير هذا التحرك المنسق إلى سعي دول الخليج للحد من التأثير الإنساني على قطع العلاقات مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب وتحالفها مع إيران.
ويأتي القرار أيضا للتأكيد على استمرار الصلات التي لا تنقطع بالشعب القطري بعيدا عن سياسات الحكومة الرسمية، الداعمة والممولة للإرهاب، والتي تعمل على شق الصف الخليجي والعربي.
وأوضحت السعودية أنها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة.
وأضاف بيان المملكة أنها ستظل سنداً للشعب القطري وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية.
أما الإمارات فقد عبرت عن أسفها على ما تنتهجه السلطات القطرية من سياسات تؤدي إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، مؤكدة احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين.
من جهتها أكدت البحرين اعتزازها وثقتها في الشعب القطري، الذي يدرك معاناة المملكة من العمليات الإرهابية، بسبب استمرار الحكومة القطرية في دعمها للإرهاب.
فصل الشعب القطري عن سياسات حكومته ودعمها للإرهاب، هو عنوان رئيسي في الأزمة القطرية الخليجية، إذ يبقى الحرص على مصلحة الشعب القطري، بعيدا عن سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب والمتحالفة مع إيران وغيرها.