رئيس مركز موشيه دايان للأبحاث: قطر دولة غنية ولكنها بلا جيش

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالخلافات بين الدول العربية، وقطر والتى أدت إلى تدهور العلاقات بين الدوحة وجميع العواصم العربية.


جاء الإعلان عن طرد قادة حركة حماس المتواجدين فى الدوحة، كطريقة لتحسين الأوضاع مع الدول العربية، ردود أفعال واسعة داخل الأوساط  الإسرائيلية.

ويقول البروفيسور عوزى رابي رئيس مركز موشيه دايان للأبحاث شرق الأوسطية والأفريقية، "قطر حالة مختلفة فى العالم العربي، فهى أغنى دولة فى العالم تقريبا، ولا يوجد لها جيش، وتبحث دائما أن تكون مستقلة من الناحية الدولية،دولة ستستضيف كأس العالم، وتسعى لتنظيم بطولة رولان جاروس للتنس، دولة لم تشهد أى تفجير من قبل تنظيم داعش، أو تنظيم القاعدة لانها تدفع الرشاوى، وتشترى التحصينات".

وأضاف رابي الباحث في التاريخ المعاصر للدول والمجتمعات في الخليج الفارسي والشرق الأوسط والنفط والسياسة في الشرق الأوسط والعلاقات العربية- الإيرانية والتوترات السنية- الشيعية ، أن قطر تربطها علاقات مع إيران وإسرائيل، مشيرا إلى أنها بمثابة الطفل السيىء فى الشرق الأوسط.

وأوضح فى تصريحات -نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية - أن مصر اتهمت قطر فى التفجيرات التى تستهدف المواطنين المسيحيين، وذلك بتمويلها لتلك الأعمال.

وأشار إلى أن السعوديين يريدون أن تسير قطر على نفس الطريق السعودى، معربا عن اعتقاده بأن يجب على قطر أن تفعل ذلك من أجل تقليل حجم الاستياء منها، وهذا السبب وراء اصدار قائمة بشأن أعضاء حماس  المتواجدين فى الدوحة، موضحا أن القائمة لا توضح انها مرتبطة بأعضاء حماس الذين لهم علاقات عمل فى الضفة الغربية كما تردد، ولكن تشمل قادة حماس.

وأوضح أنه من المتوقع أن تكون إسرائيل أيضا وراء المشهد، وربما هى من قدمت القائمة باسماء الذين يجب خروجهم من قطر، موضحا أن الدوحة تريد أن تزيح جزء من الانتقادات الموجه إليها.

وعلى صعيد متصل يرى كوبي ميخائيل الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن قيام قطر باصدار قائمة لابعاد اعضاء حماس من الدوحة، بمثابة "حبة الملح" وهو أمر لم يكن بالضرورى أن تقوم باتخاذه، ولكن الهدف القطرى منه هو تخفيف الأضرار، من أجل توسيع سياسة محددة وهى تحسين العلاقات مع دول الخليج، والتحالف السنى، وتقليل الضغوط الأمريكية عليها، لذلك فهى مستعدة لطرد عدد من أعضاء حماس، أو على الأقل إعلان ترحيلهم.

وأوضح أنه يجب أن لا ننسى أن قطر كمصدر أساسي فى عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليةـ أن المتحدث باسم حركة "حماس" فى الخارج نفى قيام قطر بطرد عناصر حركة حماس، مؤكدا أن تلك "الانباء غير صحيحة".

وأشارت إلى أن قيادة حماس تتواجد فى العاصمة القطرية منذ ان اضطروا مغادرة دمشق عقب اندلاع الحرب الأهلية التى تشهدها سوريا، مشيرة إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق خالد مشعل مازال متواجد فى الدوحة حتى الأن.