الانتخابات الأمريكية.. "ترامب" يهدد أوروبا و"بايدن" في مأزق بسبب سلوك ابنه
المصدر: وكالات
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نسختها الـ60، والمُقرر إجراؤها خلال العام الجاري 2024، تشتد المنافسة بين كل من الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، إذ تشكل الانتخابات الجولة الثانية بينهما، بعد الانتخابات الأولى في 2020.
فوز ترامب.. تهديد لأمن أوروبا
وعلى الرغم من أن الشكوك تحوم حول قدرة دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، على خوض سباق الانتخابات؛ نظرًا للأحكام الصادرة في حقه بعدم أهليته لخوض الانتخابات، إلا أنه في حال تمكنه من اللحاق بالسباق الانتخابي، فقد يشكل فوزه بمقعد البيت الأبيض، خبرًا حزينًا لأوروبا، بحسب عالم السياسة بجامعة الجيش الألماني في ميونيخ كارلو ماسالا، نقلًا عن موقع "إن تي في" الألماني.
وحال فوز ترامب، ستخضع عضوية الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ومساعداتها لأوكرانيا للتدقيق مرة أخرى.
وقال "ماسالا": "إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فقد يكون ذلك تهديدًا لأمن القارة العجوز"، مؤكدًا أن أوروبا غير مستعدة إلى حد كبير لعودة دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وأرجع عالم السياسة الألماني السبب في ذلك، إلى أنه من المُحتمل أن يقول ترامب للدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي "الناتو": "عليكم أن تنفقوا المزيد من الأموال، وإلا فسنسحب حمايتكم".
وقال إن ترامب لن يكتفي بما تم الاتفاق عليه بإنفاق أكثر من 2% من الناتج المحلي لدول أوروبا على التسليح، بل قد يطلب نسبة أكثر من ذلك بكثير.
من ناحية أخرى أعلن ترامب، رغبته في إيقاف ما يسمى بغزو المهاجرين على الحدود الجنوبية، مع بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة والانتهاء من بناء الجدار.
ولم يخف ترامب حقيقة أنه إذا فاز في الانتخابات، فسوف يستخدم سلطته لاتخاذ إجراءات ضد خصومه السياسيين، فهو يخطط لطرد الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، وخاصة في وزارة العدل، واستبدالهم برجال مخلصين، على حد تعبيره.
بحسب ما ورد يريد ترامب أيضًا إعلان حالة الطوارئ في أول يوم له في منصبه باستخدام ما يسمى بقانون التمرد، يمكنه قمع الاحتجاجات المحتملة ضده، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
كما يخطط ترامب لزيادة تشديد حقوق الإجهاض، إلى جانب وقف العديد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة والتنقل الكهربائي، وتعليق الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية وعرقلة مزارع الرياح البحرية المخطط لها.
استبعدت كبيرة مسؤولي الانتخابات بولاية مين الأمريكية، الديمقراطية، شينا بيلوز، الرئيس السابق دونالد ترامب من انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، لتصبح مين ثاني ولاية بعد كولورادو تستبعد الرئيس السابق؛ بسبب دوره بالهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021.
وأعلنت "بيلوز"، في وثيقة رسمية، أن ترامب غير مؤهل لمنصب الرئيس بموجب التعديل 14 للدستور، الذي يستبعد أي شخص شارك في أعمال تمرد من تولي أي مسؤولية عامة.
وكانت المحكمة العليا في ولاية كولورادو، قررت أن ترامب انخرط في تمرد في 6 يناير 2021، وبالتالي فإن التعديل الرابع عشر للدستور ينطبق عليه لاعتباره غير أهل لتولي الرئاسة.
وفي عام 1866، أي بعد عام من نهاية الحرب الأهلية، تمت إضافة التعديل الرابع عشر إلى دستور الولايات المتحدة، ولا يُسمح لأي شخص شارك بنشاط في انتفاضة أو ثورة ضد حكومة الولايات المتحدة بالترشح لمنصب رفيع في الدولة.
وليس من المتوقع أن تكون المنافسة بيم كل من جو بايدن، ودونالد ترامب بالأمر السهل، في ظل انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عامًا، نظرًا لارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصل التضخم في أكبر اقتصاد في العالم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا، حيث تجاوز تسعة بالمئة في عام 2022.
ويبلغ جو بايدن 81 عامًا، وسيكون 82 عامًا في بداية فترة ولايته الثانية، و86 عامًا في نهاية رئاسته، وهو ما يثير الشكوك حول قدرته الصحية على مباشرة مهام منصبه.
ولم تكن تلك الأزمة الوحيدة، إذ يعد ابنه هانتر شوكه في ظهره، في ظل ما يلاحقه من إدمان الكحول والمخدرات، إلى جانب تهمتين تتعلقان بانتهاك قانون الأسلحة والمخالفات الضريبية، وخضع بايدن للتحقيق في مجلس النواب لإجراءات عزل محتملة بسبب سلوك ابنه.