‏وزيرا خارجية مصر وأمريكا يتوافقان على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين

تلقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الثلاثاء، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أعرب عن تطلع بلاده للعمل المشترك الوثيق بين واشنطن والقاهرة خلال الولاية الجديدة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والحرص على دعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز آليات التنسيق والتشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.


وتناول الوزيران بشكل مكثف تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث توافقا على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بكل الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك. وقد استعرض الوزير بلينكن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في سبيل منع النزوح، بحسب بيان صادر عن متحدث الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد.

من جانبه، أكد الوزير المصري على ضرورة العمل من أجل ضمان تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، معربًا عن تطلع مصر لدعم الولايات المتحدة لمشروع القرار المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن نظرًا لطبيعته الإنسانية، وما يوفره من آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة بسهولة ويسر وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، ومواجهة التحديات والمعوقات التي اكتنفت دخول المساعدات خلال الفترة الماضية.

من ناحية أخرى، أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن المحادثات بين وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة تناولت التحديات الأمنية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتأثيرها على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة العمل على توفير الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ضمانًا لانسياب وتدفق حركة التجارة العالمية بشكل آمن.

هذا، وقد اتفق الوزيران في نهاية الاتصال على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال الفترة المقبلة، والتطلع لإجراء المزيد من الاتصالات واللقاءات مع بداية العام الجديد.