ضغوط أهالي المحتجزين على نتنياهو.. غموض حول مصير صفقة الأسرى

نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل وحركة حماس، على وشك التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال الرهائن في القطاع، مُقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.


وأفادت الصحيفة، أن هذا الاتفاق قد يدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة، إذ تنص تفاصيل الاتفاق على أن جميع الأطراف ستقوم بتجميد عمليات القتال 5 أيام، بينما يتم إطلاق سراح 50 رهينة أو أكثر في مجموعات أصغر كل 24 ساعة.

وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أنه ستكون هناك متابعة جوية لحركة حماس للمساعدة في تطبيق الهدنة، والسماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.

وكان قيادي مسؤول في حركة حماس، كشف إن هناك تفاوضًا على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 أيام، تتضمن إطلاق سراح محتجزين لدى الحركة، مقابل الإفراج عن بعض الأسرى من النساء والأطفال في سجون الاحتلال، وذلك بعد تصريحات لمصدر فلسطيني، أشار فيها إلى انفراجة قريبة في ملف المحتجزين، قد تؤدي لإعلان اتفاق خلال 48 ساعة.

المصدر كشف أن هناك توافقًا بين الجانبين، على تفاصيل عملية التبادل، وأن ما يتبقى فقط هو إعلان التنفيذ، مشيرًا إلى أن صعوبة التواصل مع الحركة على الأرض هو ما يؤخر الإعلان.

وفي السياق قال المُتحدث باسم البيت الأبيض، إن إسرائيل وحماس لم تتوصلا بعد لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

وأكد المُتحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تواصل العمل على هذا الاتفاق.

وفي ظل ما تعانيه غزة من قصف مُتواصل، أعلنت حركة حماس، أنها فقدت الاتصال بمجموعات حماية الأسرى، وأن مصيرهم لا يزال مجهولًا لديها.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قالت السبت، إن حكومة الطوارئ برئاسة، بنيامين نتنياهو، رفضت الصفقة المقترحة من الفصائل الفلسطينية، والتي يتم بموجبها إطلاق سراح 50 محتجزًا لديها، لكنها أبدت مرونة فيما يتعلق بمدة أيام وقف إطلاق النار؛ من أجل السماح بإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأطفال والأمهات، في حين تعرض الفصائل إطلاق سراح 50 محتجزًا دون تصنيف، أو منح إسرائيل حرية اختيار الأسماء، وبحسب الصحيفة العبرية، اتخذ مجلس الحرب الإسرائيلي قرارًا برفض صفقة التبادل بصيغتها المطروحة.

وقرر مجلس الحرب، زيادة الضغط العسكري على المقاومة في غزة، معتبرين أن ذلك من شأنه أن يعزز فرص التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد انقطاع الاتصال بين الوسطاء القطريين وقادة حماس، في وقت يؤكد فيه يحيى السنوار، زعيم الحركة، أنه طالما يعمل الاحتلال في مستشفى الشفاء، فإنه لا يستطيع التفاوض معهم.

وفي السياق، قال بريت مكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، إن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، سيؤدي إلى زيادة توصيل المساعدات وتوقف مؤثر للقتال، بحسب "رويترز".

وأضاف خلال حضوره قمة حوار المنامة الأمني، في البحرين، إنه عندما يطلق سراح المحتجزين سيكون هناك تغيير واضح.

وتشهد تل أبيب مسيرات لأهالي المحتجزين لدى المقاومة في غزة، للضغط على الحكومة؛ من أجل إعادة أبنائهم، في وقت يؤكد فيه مسؤولو الاحتلال إنهم لن يوقفوا العمليات في قطاع غزة، حتى يتم إطلاق سراحهم، وأن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية لوقف إطلاق النار.