حرب غزة حياة أو موت.. نتنياهو يلوح برد ساحق على حزب الله

مع تجدد المواجهات شبه اليومية على الجبهة الشمالية لبلاده، ووسط الاستعداد لعملية عسكرية إسرائيلية برية في قطاع غزة، الغارق منذ أسبوعين تحت القصف، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداً حاسماً لحزب الله.


وأكد خلال جولة على حدود لبنان، أن حزب الله سيواجه حرباً أقوى من تلك التي اندلعت في 2006 في حال قرر التصعيد.

كما أضاف في تصريحات بثها مكتبه، اليوم الأحد، أنه حتى الآن لا يمكن لإسرائيل تأكيد أن حزب الله قرر دخول الحرب أم لا.

وفي نص رسمي لإفادة أدلى بها نتنياهو لكوماندوز إسرائيليين قرب الحدود مع لبنان قال أيضا "لا يمكن أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل".

لكنه أوضح أنه إذا قرر حزب الله دخول الحرب فسيجلب دماراً وخراباً لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات، وسترد بحزم على حزب الله إذا قرر المواجهة.

إلى ذلك، شدد على أن الحرب في غزة "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لبلاده، مشيراً إلى أن إسرائيل تخوض معركة مزدوجة في جبهتي لبنان وغزة.

وتابع قائلاً "لن نتراجع ونعمل على محو حركة حماس".

جاءت تلك التصريحات مع تصاعد وتيرة الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.

فيما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بفيديو بثه في وقت سابق اليوم "بتكثيف اعتداءاته والتصعيد عسكرياً في المنطقة الحدودية". وحذر من أن ذلك "سيجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".

وكان الجيش الإسرائيلي وحزب الله تبادلا، ليل السبت، إطلاق الصواريخ ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الجانب الإسرائيلي، ومقتل ستة من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد في الجنوب اللبناني.

فيما شهدت بلدات علما الشعب ويارين والضهيرة وأطراف عيتا الشعب اللبنانية على طول الحدود، غارات إسرائيلية مكثفة.

ومنذ اندلاع القتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لم تهدأ المناوشات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

فيما أكد العديد من الخبراء والمراقبين أنها لا تزال محدودة وضمن ما يسمى "قواعد الاشتباك"، لاسيما أن إيران غير مستعدة لدخول الصراع بقوة، ما ينذر بحرب إقليمية.

بينما حذرت السلطات الإسرائيلية، الحكومة اللبنانية من تفلت الحدود، محملة إياها مسؤولية أي خروقات في الجنوب اللبناني.

يذكر أن "حرب تموز" التي اندلعت يوم 12 تموز 2006، إثر أسر حزب الله جنديين إسرائيليين، أدت إلى خسائر مادية بملايين الدولارات على لبنان، ومقتل المئات أيضا.

فيما أقر أمين عام حزب الله حينها حسن نصرالله أنه لو كان يعلم بأن حادثاً حدودياً سيجر حرباً على لبنان لما كان أقدم على العملية.