المبعوث الأممي للسودان يتنحى عن منصبه تحت ضغوط من الخرطوم
المصدر: وكالات
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى السودان الألماني، فولكر بيرتس، استقالته من منصبه، الأربعاء، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصا غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم.
وقال بيرتس في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي: "أتوجه بالشكر الى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي"، محذّرا من أن النزاع المتواصل منذ أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان ينذر "بالتحول الى حرب أهلية".
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتح البرهان عزا في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سبب طلبه استبعاد بيرتس بأن الأخير "أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة".
كما اتهم البرهان، بيرتس بأنه "مارس التضليل" في تقاريره، وقال إنه "لولا إشارات تشجيع من جانب عدة أطراف بينها بيرتس ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن يتمرد".
وعُيّن بيرتس ممثلاً خاصاً للسودان ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS) في 7 يناير 2021.
وحمل إلى هذا المنصب أكثر من 25 عاماً من الخبرة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، فضلاً عن الخبرة العميقة في حل النزاعات والجغرافيا السياسية الإقليمية.
وقبل تعيينه، شغل بيرتس منصب الرئيس التنفيذي ومدير SWP (Stiftung Wissenschaft und Politik) ، المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ، في برلين، من 2005 إلى 2020.
ومن عام 2015 إلى عام 2018، شغل بيرتس منصب الأمين العام المساعد، ثم مستشار أول للمبعوث الخاص للأمين العام لسوريا، بما في ذلك منصب رئيس فرقة العمل المعنية بوقف إطلاق النار في سوريا التابعة لمجموعة دعم سوريا الدولية نيابة عن الأمم المتحدة.
كما عمل أيضاً كباحث ورئيس قسم في SWP من 1992 إلى 2005، وأستاذًا مساعدًا للعلاقات الدولية في جامعة هومبولت في برلين من 2007 إلى 2019.
أما بداية حيات بيرتس الأكاديمية فكانت في لبنان، كأستاذ مساعد في الجامعة الأميركية ببيروت (1991-1993). وهو حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دويسبورغ في ألمانيا.
إلى ذلك، يجيد بيرتس اللغتين الإنجليزية والعربية وقد كتب على نطاق واسع عن السياسة الخارجية والأمنية والعلاقات الدولية والجغرافيا السياسية، فضلاً عن الديناميكيات والتحولات الإقليمية في الشرق الأوسط.