روسيا تتهم أوكرانيا بتفجير خط أنابيب الأمونيا.. وتواصل إجلاء السكان بعد انهيار السد

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بمزيد من التصعيد. وفي آخر التطورات الميدانية، اتهمت روسيا أوكرانيا بتفجير خط أنابيب تولياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وهو أطول خط أنابيب في العالم، مستنكرة "العمل الإرهابي" الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين.


وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي - أوديسا لنقل الأمونيا" الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر، ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود. وأضافت أن هذا "العمل الإرهابي" وقع مساء الاثنين قرب قرية ماسيوتوفكا الصغيرة في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كليا تقريبا من القوات الروسية في خريف عام 2022. وتابعت الوزارة "أصيب عدة مدنيين، وحصلوا على كل المساعدة الطبية اللازمة".

كان الخط ينقل أكثر من 2.5 مليون طن من الأمونيا - المكون الرئيسي للأسمدة - خصوصا إلى الاتحاد الأوروبي. تم تعليق استعمال خط الأنابيب مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022. وتطالب روسيا بإعادة تشغيل الخط في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن اتفاقية الحبوب التي سمحت بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

يأتي ذلك فيما قال حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت المنطقة عدة مرات خلال اليوم المنصرم، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر. وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر تطبيق "تليغرام" إن القصف شمل مدينة خيرسون، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

بالمقابل، قال حاكم محلي لمنطقة في روسيا إن الكهرباء انقطعت عن مدينتين في منطقة كورسك غرب البلاد وأصيب رجل اليوم إثر إسقاط أوكرانيا لمتفجرات على محطة كهرباء فرعية قرب الحدود خلال الليل. وأضاف: "أصيب أحد العمال بشظية لدى محاولته إعادة التيار الكهربائي. وهو حاليا في مستشفى المنطقة المركزية ويوفر له الأطباء كل العلاج اللازم".

يأتي ذلك فيما قالت إدارة مدينة نوفا كاخوفكا، التي عينتها روسيا عبر تطبيق "تليغرام" إن منسوب المياه في المدينة بدأ يتراجع صباح اليوم الأربعاء في أعقاب دمار السد. وقالت إدارة المدينة الواقعة تحت سيطرة روسيا حاليا: "منسوب المياه في الشوارع التي غمرتها المياه من قبل في نوفا كاخوفكا بدأ في الانحسار".

وتزامنا، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو القول إن 7 أشخاص على الأقل فُقدوا بعدما غمرت مياه من سد نوفا كاخوفكا الذي تعرض للتدمير مناطق مجاورة. وذكرت أن المياه غمرت نحو 2700 منزل بعد تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وإجلاء ما يقرب من 1300 شخص.

وقالت الإدارة العسكرية لخيرسون إن المياه غمرت أكثر من 1800 منزل على الضفة اليمنى من نهر دنيبرو، وأن شدة الفيضانات في كاخوفكا آخذة في التناقص لكنها خارج السيطرة.

هذا، وتتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان في جنوب أوكرانيا الأربعاء بعد تدمير سد كاخوفكا جزئيا الذي تسبب بفيضانات غمرت عددا من البلدات الصغيرة على طول نهر دنيبر، بينما استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتفجيره.

وقال أوليكسي كوليبا، نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية، إن "الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون". وأوضح أن "مستوى المياه ارتفع حتى الآن بمقدار 3,5 أمتار، والمياه غمرت أكثر من ألف منزل" في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من الروس في نوفمبر 2022.

وأضاف أن عمليات إجلاء سكان المنطقة ستستمر الأربعاء وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات.