بكين تناور بذخيرة حية قرب تايوان.. وأميركا ترسل مدمرتها

بالتزامن مع مواصلة الصين يومها الثالث من المناورات العسكرية قرب جزيرة تايوان، أعلنت البحرية الأميركية أنها أرسلت المدمرة ميليوس التابعة لها والمزودة بصواريخ موجهة إلى بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر سبراتلي، في إجراء يهدف إلى التأكيد على الحقوق والحريات الملاحية.


وقالت البحرية الأميركية إن العملية التي قامت بها المدمرة تتفق مع القانون الدولي، علما أن خلافاً كان وقع الشهر الماضي بين الصين والولايات المتحدة بشأن تحركات ميليوس التي أكدت بكين أنها دخلت مياهها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل.

جاء هذا الإعلان، اليوم الاثنين، في الوقت الذي يجرى فيه الجيش الصيني محاكاة لشن ضربات دقيقة على أهداف رئيسية في تايوان في إطار مناورات حول الجزيرة، ووسط تزايد التوتر بين الصين والولايات المتحدة.

كما أتى بالتزامن مع تأكيد الجيش الصيني أن حاملة الطائرات "شاندوغ" استخدمت في مناوراته العسكرية، وكشف أن طائرات "تحمل ذخيرة حيّة" أجرت "محاكاة لضربات" قرب تايوان. وقالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني ببيان إن "أسرابا عدة من المقاتلات من طراز إتش-6كاي تحمل الذخيرة الحيّة نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان.

في حين أفادت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 11 سفينة حربية و59 طائرة صينية في محيط الجزيرة، وأوضحت أنها رصدت مشاركة مقاتلات وقاذفات في تلك المناورات.

أتت تلك التحركات في بحر الصين وسط توتر كبير بين بكين من جهة وكل من تايبيه وواشنطن من جهة أخرى، لاسيما بعد زيارة رئيسة تايوان ساي إينغ-وين إلى كاليفورنيا حيث التقت رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، ما أثار حفيظة السلطات الصينية التي أكدت أن الرد سيكون حازماً.

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الجاري منذ سنوات بين السلطات التايوانية وواشنطن التي تُقدّم للجزيرة دعمًا عسكريًّا مهمًّا رغم عدم وجود علاقات رسميّة بينهما.

خصوصا أن بكين تعتبر الجزيرة البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها، ولم تتمكّن بعد من إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.