أوكرانيا: حادثة المسيرة تؤكد أن بوتين يسعى لتوسيع النزاع

اتهمت أوكرانيا اليوم الأربعاء روسيا بالسعي إلى "توسيع" النزاع في أوكرانيا ليشمل أطرافاً أخرى بعد حادث بين مقاتلتين روسيتين ومسيّرة أميركية فوق البحر الأسود.


وكتب رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة: "الحادثة مع المسيّرة الأميركية أم كيو-9 ريبر التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود تشكل إشارة من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى" فيه.

واتهمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، روسيا بـ"اعتراض وصدم" مسيّرة أميركية من طراز ريبر فوق البحر الأسود ما أدى إلى سقوطها. من جانبه، نفى الجيش الروسي الاتهامات الأميركية، معترفاً في الوقت نفسه بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيّرة أميركية "في منطقة شبه جزيرة القرم" الأوكرانية التي ضمتها موسكو، كانت "في طريقها" نحو الحدود الروسية.

يأتي هذا بينما أعلنت القيادة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم، عن مرافقة مقاتلات ألمانية وبريطانية لطائرات روسية بالقرب من المجال الجوي لإستونيا.

وقالت قيادة الحلف في بيان على "تويتر": "أنهت المهمة الألمانية البريطانية المشتركة تنفيذ دوريات بالمجال الجوي الإستوني في وضع "ألفا"، وهذا يدل على التزام الحلف الثابت بأمننا المشترك، ونفذت مقاتلات الحلفاء اعتراضا روتينيا لطائرتي "إيل-78" و"أن-148" روسيتين".

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعد هذه العملية الأولى من نوعها. وبحسب البيان، وقعت الحادثة يوم الثلاثاء، وأقلعت الطائرات، بما في ذلك مقاتلات "تايفون" البريطانية، من قاعدة جوية في إستونيا بعد أن رصدت حركة طائرة تزويد الوقود الروسية من طراز "إيل-78" كانت تحلق بين سانت بطرسبورغ وكالينينغراد. وبحسب البيان لم تتواصل هذه الطائرة مع أبراج مراقبة الحركة الجوية في إستونيا.

وأشارت الإذاعة إلى أن ألمانيا وبريطانيا رافقتا الطائرة "إيل-78" ثم توجهت إلى طائرة أخرى من طراز "أن-148" حلقت أيضاً بالقرب من المجال الجوي الإستوني.

هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت سابقاً أن رحلات الطائرات العسكرية الروسية من وإلى منطقة كالينينغراد تتم فوق المياه المحايدة وبما يتوافق تماماً مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.