روسيا: السيطرة على باخموت أساسية للتقدم أكثر في أوكرانيا
المصدر: وكالات
أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن السيطرة على باخموت شرق أوكرانيا أساسية للتقدم أكثر في أراضي الجارة الغربية.
وقال خلال مؤتمر مع قيادات الجيش الروسي نقله التلفزيون، اليوم الثلاثاء، "تشكل المدينة مركزا دفاعيا مهما للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس، والسيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".
كما تابع قائلا "زيادة إمدادات الأسلحة من الناتو إلى كييف لا تؤدي إلى نجاح القوات الأوكرانية في ساحة المعركة وإنما على العكس تزيد من خسائرها".
إلى ذلك، أوضح بأن خسائر الجيش الأوكراني خلال شهر فبراير ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بشهر يناير وبلغت 11 ألف جندي، مشددا على استمرار تنفيذ المهام في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
في السياق نفسه، أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس دونيتسك، يان غاغين، أن القوات الروسية تسيطر على حوالي نصف مدينة باخموت. وقال لقناة محلية، اليوم الثلاثاء "مدفعيتنا ومعداتنا وقواتنا متواجدة في المدينة، وتسيطر على حوالي نصف المدينة".
كما أضاف "الجنود الأوكرانيون يحاولون الفرار في مجموعات صغيرة من المدينة باستخدام الطرق الريفية، مشيرا إلى أنه لا يستبعد محاولات القوات الأوكرانية للاختراق من أجل الحفاظ على المدينة.
يشار إلى أن روسيا تحاول تطويق باخموت - تقع على بعد 55 كيلومترا شمال شرقي دونيتسك - وهي مركز نقل هام لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس، من كافة الجهات والسيطرة عليها، لتأمين أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام في ذروة هجوم شتوي تحول إلى أكثر المعارك دموية خلال الحرب.
ووفقاً لأحدث المعلومات، سيطرت القوات الروسية على جميع الطرق المعبدة التي تؤدي إلى باخموت، ما يعيق بشكل كبير إمداد الوحدات الأوكرانية الموجودة في المدينة.
فيما أدى القتال الدامي إلى استنزاف احتياطيات المدفعية لكلا الجانبين وسط إطلاق آلاف القذائف يوميا على طول الجبهتين الشرقية والجنوبية.
لكن رغم الخسائر تتمسك موسكو بالاستيلاء على المدينة، معتبرة أن ذلك سيشكل خطوة مهمة نحو هدفها الرئيسي المتمثل في الاستيلاء على كامل أراضي منطقة دونباس المحيطة.
في المقابل، تعتبر كييف أن الخسائر التي ستتكبدها روسيا جراء محاولتها الاستيلاء على المدينة قد تحدد المسار المستقبلي للحرب من خلال تدمير قواتها القتالية قبل المعارك الحاسمة التي ستحتدم في وقت لاحق من هذا العام.