الجيش الروسي ما زال يحاول تطويق باخموت
المصدر: وكالات
تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اليوم الأحد، حيث تحاول القوات الروسية بسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية، فيما يقاوم الجيش الأوكراني الدب الروسي بدعم لوجستي وعسكري من الغرب.
وتواصل القوات الروسية جهودها لتطويق مدينة باخموت التي تشكل رمزا ومركز الحرب في شرق أوكرانيا، كما أعلن الجيش الأوكراني الذي أكد في الوقت نفسه أنه صد هجمات جديدة. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها اليومي إنه تم صد "أكثر من 130 هجوما معاديا" خلال الساعات الـ24 الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، لا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا. وأضافت أن الجيش الروسي "يواصل محاولاته لتطويق مدينة باخموت" من دون أن تضيف أي تفاصيل.
وفيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عقد اجتماعا مع قادة مجموعات القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، أعلنت أوكرانيا التأهب الجوي في 7 مقاطعات تحسبا لغارات روسية. وتزامنا، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا خفضت وتيرة نيران المدفعية في عملياتها بأوكرانيا لنقص الذخيرة، فيما كثفت عملياتها بمجموعات المشاة بدعم مدفعي أقل منذ نهاية فبراير.
وأفادت مصادر صخفية بأن القوات الروسية و"فاغنر" لم تستطع اختراق المحور الغربي لباخموت حتى الآن، مشيراً إلى أن المعارك عنيفة في باخموت بعد انتهاء مهلة إخراج المدنيين. وأشار إلى أن روسيا تحاصر باخموت لفتح الطريق إلى كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقبلها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على "فيسبوك" إن القوات الروسية لا تزال تحاول محاصرة باخموت دون جدوى، مضيفة أن المدافعين عن المدينة صدوا العديد من الهجمات داخل المدينة وفي محيطها. والقتال للسيطرة على باخموت محتدم منذ سبعة أشهر. وكان عدد سكان المدينة قبل الحرب يبلغ نحو 70 ألفا.
من جهته، صرح مؤسس قوات "فاغنر" يفغيني بريغوجين، بأنه يجب النضال من أجل روسيا هنا والآن، وإلا فإن أوكرانيا بمساعدة "الناتو"، ستخترق الخطوط الحمراء مجددا، ولن تنتهي العملية العسكرية قريبا.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بريغوجين قوله إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا "قد تنتهي حتى غدا، من الممكن سحب كل تلك الخطوط التي توجد عليها قواتنا الآن. ومن المستحسن رسمها بخط عريض، وترسيمها كحدود روسية ووضع قوات حرس الحدود الروسية عليها"، مضيفاً بالقول إنه "واثق من أن السلطات الأوكرانية ستقرر قريبا، بمساعدة حلف الناتو، اختراق الخطوط الحمراء مجددا".
وأضاف أنه إذا انتهت العملية العسكرية الخاصة قريبا، فإن الصراع الجديد قد يكون "أكثر مأساوية ودموية". وفي 3 مارس، قال مؤسس الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، إن القوات الروسية كانت في الواقع قادرة على تطويق مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، موضحا: "يتم الآن إطباق الكماشة على المدينة. إذا قاتلنا من قبل جيشا أوكرانيا محترفا، حتى اليوم نرى المزيد من كبار السن والأطفال"، بالإضافة إلى ذلك، دعا بريغوجين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى منح كبار السن والأطفال فرصة مغادرة المدينة.
وتقول روسيا إن باخموت ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، أحد أهم أهداف موسكو.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باخموت بأنها "حصن"، ووجه الشكر اليوم السبت إلى المدافعين عن المدينة خلال رسالة مصورة دون أن يذكر تفاصيل عن المعارك.
وكانت المخابرات العسكرية البريطانية قالت، السبت، إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة باخموت تواجه ضغطا كبيرا متزايدا من القوات الروسية، مع احتدام القتال داخل المدينة الواقعة شرق البلاد وحولها.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في النشرة المخابراتية اليومية أن أوكرانيا تعزز دفاعاتها في المنطقة وتدفع بوحدات من النخبة، بينما تقدمت قوات الجيش الروسي وتلك التابعة لمجموعة "فاغنر" الخاصة في الضواحي الشمالية لمدينة باخموت.
وقصفت روسيا آخر طرق الخروج من باخموت، الجمعة، بهدف حصار المدينة بالكامل وتقريب موسكو من تحقيق أول انتصار كبير لها في الحرب منذ ستة شهور.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنه جرى صد الهجمات على عدد من القرى الواقعة إلى الشمال مباشرة من وسط المدينة.