واشنطن تلوح بـ"عواقب" حال استخدمت موسكو قنبلة قذرة

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مجدداً أنه "ستكون هناك عواقب" إذا نشرت روسيا أسلحة نووية أو استخدمت قنبلة ملوثة نووياً، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء.


يأتي ذلك فيما قال السفير الروسي لدى واشنطن، إن مهمة صناعة القنبلة القذرة أوكلت إلى منظمتين أوكرانيتين، مشيراً إلى أن القنبلة القذرة هدفها اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل. وأضاف أن "الغرب متواطئ في الإرهاب النووي مع أوكرانيا".

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في مؤتمر صحافي: "ستكون هناك عواقب على روسيا، سواء كانت تستخدم سلاحاً نووياً أو قنبلة قذرة".

وقال رايدر إنه لن يخوض في تفاصيل حول العواقب التي ستترتب على ذلك، لكن "تم التواصل بشأن العواقب على مجموعة متنوعة من المستويات مع روسيا".

ووصف المتحدث باسم البنتاغون، الحديث الروسي عن إعداد أوكرانيا "قنبلة قذرة" بأنه كاذب، وأشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة "تراقب باستمرار" هذا الوضع.

وقال: "لن أخوض في تفاصيل محددة عن كيف ومتى وأين. ولكن غني عن القول، إنه شيء نأخذه على محمل الجد ونواصل مراقبته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".

هذا وكرر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام "قنبلة قذرة" وذلك في اتصال بالفيديو بنظيره الصيني وي فينغه، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.

وقالت الوزارة في بيان إنه "تمت مناقشة الوضع في أوكرانيا. وعبر الجنرال سيرغي شويغو إلى نظيره الصيني عن القلق بشأن استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة". وأعلنت الوزارة في بيان منفصل في وقت سابق أن شويغو عبر عن "القلق" نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ.

وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزيرا الدفاع الأميركي والروسي محادثات مرتين، في تواصل من النادر حصوله في خضم توترات متصاعدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن روسيا أبلغتها بتدريبات نووية روتينية، في خطوة من شأنها أن تقلّص مخاطر إساءة التقدير في خضم تزايد المخاوف من إمكان استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن روسيا امتثلت لبنود اتفاقات تنص على وجوب إبلاغ الولايات المتحدة باختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تصريح للصحافيين "إنه تدريب سنوي روتيني تجريه روسيا".

وتابع برايس: "في حين تنخرط روسيا في عدوان غير مبرر وفي إطلاق تهديدات نووية متهوّرة، تضمن تدابير الإخطار هذه استبعاد عامل المفاجأة وتقليص مخاطر إساءة التقدير".

بدوره، قال "البنتاغون" ، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية. وامتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل حول التدريبات التي من المتوقع أن تتضمن تجارب إطلاق صواريخ باليستية.