وول مارت (Walmart) .. تنجح في زيادة مبيعاتها عبر الإنترنت

خاص سياسي - جهاد السقا
على عكس ما توقع الخبراء، أعلنت وول مارت Walmart في تقريرها المالي عن الربع الأول من العام الحالي ارتفاع كبير في حجم مبيعاتها عبر الإنترنت، رغم أن ذلك لم ينعكس على حجم الإيرادات. ولكن هل يعني ذلك أن وول مارت Walmart بدأت تشكل تهديدا لأمازون؟ ربما.
وول مارت Walmart من نجاح لآخر
استطاعت مؤسسة وول مارت Walmart تحقيق هدفها بزيادة مبيعات متاجرها داخل الولايات المتحدة بنسبة 1.4% للسنة الثالثة على التوالي. وجاء ذلك مخيبا لآمال العديد من المنافسين وأهمهم متاجر "Target" التي زادت من فرحة وول مارت Walmart بانخفاض مبيعاتها بنسبة 1.3%.
التجارة الإلكترونية عامل قوي في نجاح وال مارت Walmart
بالفعل، مثلت التجارة الإلكترونية حوالي نصف معدلات الزيادة أي 0.8 نقطة حيث ارتفعت مبيعات Walmart.com بنسبة 63% أي أكثر من نصف نسبة الزيادة الكلية في المبيعات ولا يشمل ذلك استحواذها على jet.com أو صفقات أخرى مماثلة.
يبدوا أن ما أتاحته وول مارت Walmart من عرض الشحن المجاني على الطلبات التي تساوي 35 دولار أو أكثر للعملاء كان له تأثيرا قويا على زيادة المبيعات، خاصة أن أمازون توفر ذلك للعملاء الذي يدفعون رسوما سنوية فقط.
كما وضعت برنامجا جديدا يمنح العملاء خصومات على الأسعار عند شراء المنتج اونلاين واستلامه من المتجر مما زاد من عدد زوار المتاجر. وساهم في هذا النجاح مجهود الموردين في زيادة أنواع المنتجات المتاحة أونلاين لتصل عددها إلى 50 مليون بدلا من 10 مليون منذ عام واحد فقط.
وعلق بعض الخبراء قائلين إن من ضمن أسباب نجاح وول مارت Walmart هو تطوير الموقع الإلكتروني وزيادة فاعلية عملية البحث.
ولكن هل يعني ذلك أن وول مارت Walmart بدأت تشكل تهديدا على أمازون؟
إذا استمرت وول مارت Walmart في الزيادة بنفس النسبة الحالية فستصل إلى خمس 1/5 حجم أمازون خلال العام الحالي في السوق الإلكتروني الأمريكي حيث وصلت العام الماضي فقط إلى سدس حجم أمازون.
وجدير بالذكر أن أمازون تحقق أرباحا من التجارة الإلكترونية على عكس "وول مارت".
وول مارت Walmart تشكل تهديدا قويا على منافسيها وعلى مسوقين الماركات
يبدوا أن وول مارت Walmart تطبق سياسة خفض الأسعار لزيادة المبيعات والدليل على ذلك هو زيادة إيرادات التجارة الإلكترونية بنسبة 69% على الرغم من زيادة المبيعات بنسبة 63%.
وعلق أحد الخبراء على هذا قائلا إن أحد المسؤولين في "وول مارت" اعترف في مكالمة هاتفية خاصة مع أحد المحليين الاقتصاديين أن منتجاتهم الخاصة بهم تشكل جزءا كبيرا من زيادة المبيعات.
كما انخفضت معدلات المخزون من المنتجات بنسبة 7.3% على الرغم من زيادة المبيعات 1.4%. مما يوضح أن الشركة تبيع أكثر مما تشتري سعيا منها لخفض التكاليف.