ميليشيات إيران في سوريا تجمد تحركاتها خوفا من الاغتيالات

بعدما بدلت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران مواقعها الأسبوع الماضي، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى شرق سوريا، خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي أو طائرات إسرائيلية، عادت وأطلقت نداءات تحذيرية جديدة.


فقد أصدرت الميليشيا خلال الساعات الماضية، أوامر لعناصرها في دير الزور للحد من تحركاتهم وعدم مغادرة مقراتهم إلا للضرورة، وذلك تحسباً لاغتيالات محتملة، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضافت المعلومات أن هذه الأوامر صدرت وسط مخاوف من خيانات قد تصدر من عناصر سوريين بين صفوف الميليشيات.

كما تابعت أن أتباع إيران يخشون من عدم ولاء هؤلاء السوريين الذين يعملون في صفوفهم، ويتهمونهم بين الحين والآخر بالتعامل مع التحالف الدولي الذي نفذ الكثير من الضربات على مواقعهم ضمن مناطق نفوذه في محافظة دير الزور خلال الفترات السابقة.

أتت هذه التطورات بعدما قررت الميليشيات الإيرانية الأسبوع الماضي، تبديل مواقع منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيرة تابعة للتحالف. كذلك نقلت مدافع إلى مواقع جنوب غربي دير الزور.

جاء ذلك بعدما نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي على منزل بريف دير الزور، بالاشتراك مع قوات برية من قوات سورية الديمقراطية "قسد" في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل شرق دير الزور.

كما اعتقل التحالف شخصين بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم "داعش" خلال عملية الإنزال. نحو 15 ألف عنصر

يشار إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية تتركز عامة، غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.

ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف عنصر من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.