تفاصيل.. ضبط ضابط تركي يهرب آثاراً من سوريا

اثار سورية مهربة
اثار سورية مهربة

اعتقلت المخابرات التركية ضابطاً تركياً في نقطة المسطومة، بعد مشاركته في عملية تهريب آثار من سوريا إلى تركيا باستخدام سيارات الترفيق التي تتنقل مع الأرتال التركية، وذلك في مفارقة غريبة من نوعها.


فقد "شددت النقاط التركية رقابتها على الوفود من الضباط الأتراك والقيادات التابعة لأنقرة شمال سوريا عن طريق التقاط صور شخصية وزيادة كاميرات المراقبة، والتدقيق على الآليات التركية أثناء عمليات التبديل قبل عودتها إلى تركيا"، وفق ما أفاد المرصد السبت.

ومن المعروف أن الضباط الأتراك يدفعون أسعاراً جيدة في المقتنيات الأثرية تتناسب مع طموح الباحثين والمنقبين عنها. كما أن أغلب عمليات تهريب الآثار تقوم بها فصائل موالية لأنقرة شمال سوريا، ما يترك علامات استفهام حول الدافع وراء اعتقال الضابط.

يشار إلى أن محافظة إدلب تشهد انتشاراً كبيراً لتجارة الآثار، إضافة إلى أعمال التنقيب عنها، وتزايدت مع تسهيلات الضباط الأتراك في تصريف تلك اللقى الأثرية.

لى ذلك تعمل هيئة تحرير الشام منذ زمن بعيد في التنقيب عن الآثار في الأراضي العامة أو ذات الملكية الخاصة بعد إجبار أصحابها على الموافقة، وتبيع الآثار عن طريق التهريب إلى تركيا.

ولا تزال منطقة عفرين شمال حلب تشهد استمراراً لأعمال التنقيب عن الآثار وتخريب الممتلكات دون رقيب أو حسيب.

سوق كبيرة لتهريب وبيع الآثار

يذكر أن تركيا أصبحت سوقاً كبيرة لتهريب وبيع الآثار السورية بعد اندلاع الحرب السورية وسرقة المئات من المواقع الأثرية السورية من قبل فصائل موالية لأنقرة، إلى جانب التنقيب الكبير الذي يجري على قدم وساق هناك.

وفي أبريل الماضي، بدأ مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) بتنفيذ عمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل "أرندة الأثري" الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي، وفق المرصد.

كما يتعرض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثاً عن الآثار من قبل عناصر فصيل السلطان سليمان شاه الموالي لتركيا، الأمر الذي أدى لتضرر التل بشكل كبير وإحداث دمار هائل به نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة، بحسب مصادر المرصد.

وفي أكتوبر الماضي، نشر المرصد مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف تل أبيض شمال الرقة.

بدورها، وجّهت حكومة النظام في سوريا اتهامات لأنقرة بتهريب الآثار السورية ونقلها إلى الأراضي التركية.

وطالبت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" في دمشق، المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالتراث بـ"وضع حد" لما وصفته بـ"العدوان التركي الجائر على المواقع الأثرية بالشمال"، مؤكدة أن "عشرات آلاف التحف الأثرية تم تهريبها من سوريا إلى تركيا وتم بيعها هناك".