هل تتغير السياسية الأمريكية تجاه طهران بعد خروج ترامب من البيت الأبيض؟
أكد المبعوث الأميركي إلى إيران، إليوت أبرامز، أن مصالح بلاده وسياستها لا تتغير بتغير الرئيس، في إشارة إلى ممارسة الإدارة الأميركية لسياسة الضغط القصوى تجاه طهران، موضحاً أنه " بعد يناير 2021، سواء بقي الرئيس دونالد ترمب في منصبه أم تولى جو بايدن مكانه، فإن مصالح الولايات المتحدة وسياستها وحلفاءها وجغرافيتها لا تتغير، وإنما قد تختلف طرق المحافظة على هذه المصالح من شخص لآخر"
ووسط تساؤلات دولية حول السياسة الخارجية التي قد يعتمدها الرئيس الأميركي المنتخب “جو بايدن” تجاه العديد من الملفات الخارجية، لا سيما تلك المتعلقة بإيران والعلاقة مع أوروبا والناتو وروسيا والصين وغيرها، أكد المبعوث الأميركي إلى إيران، إليوت أبرامز، أن مصالح بلاده وسياستها لا تتغير بتغير الرئيس، في إشارة إلى ممارسة الإدارة الأميركية لسياسة الضغط القصوى تجاه طهران.
كما شدد “إليوت أبرامز” على أن العقوبات ضد طهران فعالة، وستدفع نظامها إلى تعديل سلوكه، وتابع قائلاً "إن العقوبات على إيران ترتبط بالأسلحة النووية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".
يشار إلى أن أبرامز كان قد التقى في الرياض أمس الأربعاء نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وجرى بحث التعاون الإيجابي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقال إنه ناقش مع الأمير خالد بن سلمان أهمية العلاقات السعودية - العراقية، والحاجة للعمل معاً، قائلاً إن العراق يسعى لإدارة تدخلات وتأثيرات إيرانية تشكل خطراً على العراق.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو، جدد أمس تمسك بلاده بسياسة الضغط القصوى على إيران، محذراً من أي تعامل مع طهران، ومهددا بعقوبات رادعة في حال حدوث ذلك.
كما أكد أن رسالة الولايات المتحدة واضحة في هذا الملف ، وهي أن من يتعامل مع إيران يخاطر بالوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، مضيفاً أن بلاده ملتزمة بالتصدي لأي نشاط إيراني يهدد أمنها القومي، كما أنه من المتوقع أن يبدأ بومبيو قريبا جولة في لوروبا والشرق الأوسط لعقد لقاءات مع نظرائه حول عدة أمور هامة، ومن ضمنها مواجهة سلوك إيران.
ترامب أم بايدن.. من تريد إيران؟
فى هذا الصدد رأى المحلل الإيرانى فريدون مجلسي، فى مقابلة بصحيفة آرمان الإصلاحية بتاريخ 10 سبتمبر الماضى، أن بايدن سيواصل على خطى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد كان نائبه وكان حاضرًا وفاعلًا في التخطيط للاتفاق النووي، وقوة هامة داعمة لسياساته.” وتابع الخبير في الشؤون الدولية، مع وجود بايدن في البيت الأبيض، نتوقع بشكل أساس أن ينتهج سياسات مماثلة لسياسات الرئيس السابق أوباما تجاه إيران.
لكن لدى محللين آخرين كان الأمر مختلف، فلم يكونوا أكثر تفاؤلا ببايدن، وفى هذا الصدد رأى أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة طهران ساسان كريمي فى مقاله بصحيفة شرق الاصلاحية بتاريخ 28 اكتوبر، أن "الإصلاحيين والمتشددين في إيران ينظرون إلى الانتخابات الأمريكية من منطلق مصالحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2021، وأن الوضع سخونة يومًا بعد أخر في البلاد خلال الفترة التي تسبق الانتخابات المضطربة".
ورأى المحلل الإيرانى أن انتخابات الرئاسة الإيرانى هي التي ستحدد فيما إذا كانت الحكومة المستقبلية ستجلس إلى طاولة المفاوضات أم ستتشبث بمواقفها الحالية"، لكنه رأى ايضا أنه فى حال فاز ترامب سيستفيد المتشددين والمنتقدين التقليديين من تواجده فى السلطة، من خلال مهاجمته من أجل شهرتهم وتحضير أوارقهم للانتخابت الرئاسية فى ايران 2021.